عدن: «الخليج»
رحبت الحكومة اليمنية، بصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2624، أمس، والمتصل بتمديد نظام العقوبات في اليمن، وولاية فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات المنشأة، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2140 للعام 2014.
وحسب الحكومة اليمنية فقد «صنف القرار الميليشيات الحوثية لأول مرة كجماعة إرهابية وتم إدراجها في قائمة عقوبات مجلس الأمن، رداً على الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها هذه الميليشيات، بما في ذلك هجماتها الإرهابية ضد المدنيين والمنشآت المدنية في اليمن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واستخدامها العنف الجنسي ضد النساء، وتجنيدها للأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وزراعتها الألغام الأرضية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى هجماتها المتعمدة والمتكررة ضد السفن المدنية والتجارية في البحر الأحمر».
وأشادت الحكومة اليمنية، بممارسة مجلس الأمن المزيد من الضغط على الميليشيات الحوثية من خلال إصدار هذا القرار الذي يمثل ترجمة للمواقف السابقة للمجلس في إدانة الهجمات الإرهابية الحوثية، حيث يحد هذا القرار من القدرات العسكرية لهذه الجماعة الإرهابية، بما في ذلك تهريب الأسلحة الذي يؤدي إلى إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية.
وأشارت إلى أن القرار سيعمل على الحد من الانتهاكات الحوثية وتهديدها لأمن وسلامة ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدة أن صدور هذا القرار يمثل خطوة إيجابية في سبيل الضغط على الميلشيات الحوثية للتخلي عن خيار الحرب والعودة إلى مسار السلام.
وجددت الحكومة اليمنية تأكيدها أن الطريق الوحيد للتوصل إلى السلام العادل والمستدام في اليمن يتمثل في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة المبنية على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.
من جانب آخر، عرض مسؤول في الخارجية اليمنية، أمس، تطورات الوضع في بلاده خلال اجتماع افتراضي، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج لدى اليمن ومسؤول الجزيرة والخليج في الاتحاد الأوروبي.
وتطرق وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الدكتور منصور بجاش إلى المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني نتيجة لانقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية واتباعها نهج الحرب ونبذها للحل السلمي. وأوضح بأن الحرب شردت ملايين اليمنيين وتسببت في وقوع الملايين تحت خط الفقر، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي تنتهج فيه ميليشيات الحوثي طريق الحرب تسعى الحكومة لاستعادة الأمن والاستقرار وإقامة دولة مدنية قائمة على الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.