بيروت: «الخليج»
دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر نهار الإثنين المقبل، للبحث في جدول أعمال يتضمن قضايا ضرورية وملحة في مقدمها قطاع الإستشفاء، بحسب ما ذكر في حديث تلفزيوني مساء امس الجمعة، في وقت أبلغ وزراء التيار» الوطني الحر « المعنيين مقاطعتهم الجلسة على اعتبار انه لا يجوز عقد جلسات وزارية لحكومة تصريف الاعمال في ظل الشغور الرئاسي.
وبالتزامن يستعد رئيس المجلس النيابي (البرلمان) نبيه بري لدعوة المجلس إلى البدء في تشريع الضرورة مع دعوته إلى جلسة نيابية يوم الأربعاء المقبل للنظر في اتهام ثلاثة وزراء سابقين للاتصالات بجرمي الهدر والاختلاس، فيما تستكمل اللجان النيابية المشتركة درس مشروع قانون الكابيتال كونترول يوم الاثنين المقبل.
وبينما بدأ ميقاتي الإستعداد لعقد جلسة مجلس الوزراء للبت في ملفات ضرورية، يتجه بري للإعلان عن جلسات تشريعية بعقد جلسة الأربعاء المقبل للنظر في الإحالة المقدمة من النيابة العامة التمييزية بحق 3 وزراء سابقين للاتصالات بجرمي الهدر والاختلاس على اعتبار أن الحصانة النيابية والوزارية كانت تشملهم خلال أداء مهامهم.
وفي هذا الإطار غرد النائب السابق أمل أبو زيد المحسوب على التيار «الوطني الحر» عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «يبدو أن الرئيس ميقاتي بصدد الانقلاب على تعهداته أمام مجلس النواب بعدم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد… إن محاولات التذاكي ومنح حكومة تصريف الأعمال صلاحيات لا تملكها يسبب إشكاليات دستورية وسياسية في غير أوانها وننصح ميقاتي بالإقلاع عن أي استفزاز أو ابتزاز».
وفي هذا السياق، وجّه البطريرك الماروني بشارة الراعي، رسالة إلى معطلي جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، متسائلاً: «ماذا يعني أنكم تأتون إلى المجلس النيابي ويتأمن النصاب ثم بعد الدورة الانتخابية الأولى تغادرون القاعة ويُفقد النصاب، فلو لم يتأمن هذا النصاب في الدورة الأولى (محلولة)، لكن ما معنى أن تؤمنّوا النصاب في الجلسة الأولى وتغادرون في الجلسة الثانية؟».
وأضاف الراعي في حديث تلفزيوني: «لماذا تفعلون هكذا فقط برئيس الجمهورية، في حين أن رئيس مجلس النواب يُنتخب بجلسة واحدة ورئيس الحكومة يُكلف فور انتهاء الاستشارات النيابية. كأنكم تقولون إنكم تستطيعون الاستغناء عن رئيس الجمهورية».
في غضون ذلك، أبدى ميقاتي، خلال استقباله وفداً من «اتحاد المقاولين العرب» ضم رئيس الاتحاد ورئيس اتحاد المقاولين العراقيين علي سنافي، ونقيب مقاولي الأشغال العامة والبناء اللبنانية مارون حلو، ونائب رئيس اتحاد المقاولين في الدول الإسلامية شريف وهبي، استعداد لبنان ل«استضافة مؤتمر لجميع المقاولين واتحاد مقاولي الدول الإسلامية ورعايته في شهر شباط/فبراير أو آذار/مارس المقبلين، كما أبدى دعمه للتحرك الذي تقوم به الاتحادات»، معتبراً أن لبنان هو مركز لجمعها والانطلاق منها لإيجاد فرص عمل جديدة للمنطقة العربية.