أفاد بيان للقصر الملكي المغربي مساء يوم السبت، أن مجموعة المجمع الشريف للفوسفات ستنفق 130 مليار درهم (12.3 مليار دولار) لزيادة إنتاج الأسمدة باستخدام الطاقة المتجددة ضمن برنامج استثماري للفترة ما بين 2023-2027.
وأضاف بيان القصر أن مصطفى التراب، الرئيس والمدير العام للمجموعة، قدم أمام الملك “البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لمجموعة المجمع الشريف للفوسفات، ويرتكز هذا البرنامج على الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة، مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة… من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية”.
وأضاف البيان أن المجموعة تهدف إلى “تزويد جميع منشآتها الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027”.
كما أفاد أن “هذه الطاقة الخالية من الكربون ستمكن من تزويد المنشآت الجديدة لتحلية مياه البحر، من أجل تلبية احتياجات المجموعة وكذا تزويد المناطق المجاورة لمواقع المجمع الشريف للفوسفات بالماء الصالح للشرب والري”.
وقال إن هذه الاستثمارات ستمكن “على المدى البعيد من وضع حد لاعتماد المجموعة على واردات الأمونيا”، إذ تعتبر المجموعة المستورد الأول لهذه المادة على مستوى العالم، وذلك عبر الاستثمار “في سلسلة الطاقات المتجددة، الهيدروجين الأخضر، الأمونيا الخضراء، مما سيمكنها من ولوج سوق الأسمدة الخضراء بقوة”.
ويعتبر المغرب أكبر مصدر للفوسفات في العالم ويملك 72% من احتياطياته العالمية.
وارتفعت قيمة واردات المجمع الشريف للفوسفات من الأمونيا إلى 1.65 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، بزيادة 234 % بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقاد الفوسفات ومشتقاته، بما في ذلك الأسمدة، قيمة صادرات المغرب للارتفاع إلى مستوى قياسي بلغ 9.5 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من العام في ظل ارتفاع الأسعار في السوق الدولية.
ونمت حصة مصادر الطاقة المتجددة في الطاقة الإنتاجية للمغرب إلى 38% العام الماضي وتعتزم البلاد زيادتها إلى 52% بحلول عام 2030.