جوهانسبرج – رويترز
أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، الأحد، أن تقرير مستقبله متروك للجنة التنفيذية للحزب الحاكم في خضم اتهامه بسوء السلوك، وذلك بعد يوم من تصريح المتحدث باسمه بأنه لن يستقيل من منصبه.
ويكافح رامابوسا، الذي سيحضر اجتماع اللجنة المقرر عقده الاثنين، من أجل إنقاذ مستقبله السياسي، بعدما وجدت لجنة خبراء أنه ربما حنث بيمين الرئاسة. وتحقق اللجنة في اتهام رامابوسا بإخفاء ملايين الدولارات في مزرعة الحيوانات التي يمتلكها، وعدم إبلاغ الشرطة بسرقة هذه الأموال في 2020.
وقال رامابوسا إنه لن يشارك في هذه الاجتماعات. وتابع: «نُحيت من اجتماع (لجنة العمل الوطنية) لأنهم سيبحثون تقرير لجنة الخبراء، ومن الأفضل دوماً حينما تؤثر المسألة على أحدهم بشكل شخصي فينبغي بحثها في غيابه».
وأضاف: «الأمر متروك للجنة التنفيذية، التي أنا مسؤول أمامها، لاتخاذ أي قرار تراه مناسباً».
ونفى رامابوسا ارتكابه أي مخالفة، ولم تُوجه له أي اتهامات بارتكاب أي جريمة.
وقال إن الأموال التي سُرقت جاءت من بيع الجاموس، وهي أقل بكثير مما تردد عن مبالغ بملايين الدولارات عندما اكتُشفت السرقة في يونيو/حزيران.
وأطلقت وسائل الإعلام على القضية، اسم «فارم جيت». وتكاتف أنصار الرئيس حوله، بعدما طالبه وزيران يُعتبران من خصومه بالاستقالة. وقال متحدث باسمه السبت، إنه يمكن الطعن على نتائج اللجنة. وتجتمع لجنة العمل الوطنية التابعة لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جوهانسبرج، الأحد، لبحث تقرير لجنة الخبراء.
وقال بول مابي، المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني، للصحفيين، إن لجنة العمل ستقدم توصيات إلى اللجنة التنفيذية الاثنين قبل أن يناقش البرلمان تقرير اللجنة، الثلاثاء، لكنه امتنع عن تحديد ماهية تلك التوصيات.
وأضاف: «نتوقع أننا سنقدم توصيات لجنة العمل الوطنية إلى اللجنة التنفيذية الوطنية غداً للنظر فيها. نأمل ونتوقع أنه عندما نذهب إلى البرلمان سيكون الحزب قد اتخذ موقفاً موحداً».