بريطانيا المنشغلة هذه الأيام بالمباراة الموعودة يوم الجمعة بين منتخبي إنجلترا والأرجنتين في الدور ربع النهائي بمونديال 2022 في قطر، قلقة من بكتيريا مرعبة قتلت 9 أطفال حتى الآن، وجعلت من بريطاني اسمه Alex Lewis مبتور الأطراف بفم منتفخ الشفتين وغريب، بحسب ما نراه في الصورتين الرئيسيتين، كما بفيديو معروض أدناه.وأول ما شعر به أليكس لويس، البالغ 42 حاليا، أن صحته اعتلت في نوفمبر 2013 بطريقة اعتقد معها أنه مصاب بما يسمونه “إنفلونزا الرجل” حين راح يتأوه باستمرار طوال 10 أيام، ثم بدأت حاله تتدهور يوما بعد يوم، إلى درجة انتهى معها مقطع الأوصال، يقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة ضد بكتيريا اكتشفوها فيه، معروفة باسم Strep A وفعلت ببريطاني آخر الشيء نفسه أيضا، إلا أنها معدية وخطيرة أكثر على الأطفال، لأن مناعتهم أقل.
ومما شعر به أليكس من أعراض مؤخرا، هو ألم شديد رافقه تحول لون بشرته إلى الأرجواني، فنقلته سيارة إسعاف إلى مستشفى، توقفت أطرافه فيه عن القيام بوظائفها، فمده الأطباء بما ساعده على القيام بها ميكانيكيا، وفقا لما تلخص العربية.نت” ما قرأته عنه في تقرير نشرته أمس صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، وذكرت فيه أن الأطباء أعطوه فرصة نسبتها 3% للبقاء على قيد الحياة، بعد اكتشافهم أن Strep A الالتهابية تسللت اليه من دون أن يشعر.بين القتلى.. محمد إبراهيم عليوأدت الإصابة إلى التهاب بالحلق وتسمم في الدم، فاضطر إلى الخضوع لعدد من العمليات الجراحية الجذرية، فقد معها كل أطرافه، ثم خضع لعملية إعادة بناء وجهه بعد أن دمرت العدوى فمه بالكامل. مع ذلك، تمكن الأب لطفلين من البقاء على قيد الحياة، إلا أن رؤية الكثير من الأطفال يموتون بالعدوى نفسها أعادت ذاكرة الإعلاميين إليه، فرووا مأساته.
ومن قتلى الأطفال في الآونة الأخيرة، واحدة عمرها 5 سنوات، كانت تتلقى العلاج في مستشفى “بلفاست الملكي” ونقلوها إلى غرفة العناية المركزة، حيث توفيت فيها بعد أيام من وفاة طفل عمره 4 سنوات، ويبدو أنه ابن لعائلة عربية، لأن اسمه محمد إبراهيم علي. كما توفي طالب عمره 12 عاما تقريبا بلندن، وآخر بعمر 6 أعوام، إضافة إلى 5 أطفال، عمر كل منهم أقل من 5 سنوات.