- المغرب قادرة على هزيمة البرتغال
- مدربو الحراس جنود مجهولون ولا يتذكرهم أحد
متابعة: عصام هجو
قال حسن إسماعيل، مشرف مدربي حراس المرمى في نادي الشارقة ومدرب منتخب الإمارات السابق تحليله لحراس المرمى في دور ال16 لكأس العالم بعبارة أن الحارس المغربي ياسين بونو منح العرب بطاقة التأهل إلى ربع النهائي لأول مرة في تاريخ مشاركات المنتخبات العربية في المونديال.
وتابع: ياسين بونو حافظ على نظافة شباك المغرب نظيفة في 3 مباريات بالمونديال،وهو حارس مميز،وسبق أن نال جائزة أفضل حارس في الدوري الإسباني،وهو اللاعب العربي الوحيد الذي ينافس محمد صلاح ومواطنه حكيمي والجزائري رياض محرز على لقب أفضل لاعب عربي، ولكن لأنه حارس مرمى فان الإعلام لا ينصفه ولا يركز عليه كثيراً وهذا الأمر أفاده وأبعده عن الضغوط.
مقارنة مع دومينيك
وأوضح أن ياسين بونو يمتاز بروح القيادة في المنطقة الدفاعية والصحوة واليقظة وحسن القراءة والتوقع والشجاعة والجرأة في اتخاذ القرار، وإذا أجرينا مقارنة بينه وبين دومينيك ليفاكوفيتش حارس كرواتيا الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيح أيضاً، فإن ياسين يتفوق على دومينيك بالتقاط الكرات العرضية لأنه يستفيد من طول القامة الذي يعتبر ميزة مهمة في حراسة المرمى، ويجب أن نضع في الاعتبار أن حارس كرواتيا أيضاً من الحراس الذين يمتازون بالرشاقة وطول القامة ولكنه غير متميز في مقابلة الكرات العرضية أو أنه أقل من ياسين بونو في هذه الناحية لأن الحارس المغربي شجاع وجريء وقارئ جيد للكرات العرضية.
وأضاف حسن إسماعيل: ياسين بونو حصل على جائزة رجل المباراة مرتين في المونديال، وهذا ليس أمراً سهلاً، والملاحظة أن حراس المرمى حازوا جائزة رجل المباراة كثيراً في هذا المونديال لأنهم كانوا مؤثرين في نتائج المباريات،فالحارس القوي يعطيك بطولة ويتوج جهود المجموعة.
مدرب الحراس
وحول الجديد في تعامل الحراس مع ركلات الترجيح، قال حسن إسماعيل: يجب ألا نغفل دور مدربي الحراس، ففي هذه الناحية هم جنود مجهولون في فرقهم ومنتخباتهم وفي عملهم بصفة عامة ولا ينظر إليهم بدرجة الأهمية التي يلعبونها في التأثير في نتائج الفرق والمنتخبات وعلى سبيل المثال صد ياسين بونو 3 ركلات جزاء وصد حارس كرواتيا 3 ضربات جزاء، ولم يذكر أحد أسمي المدربين في المنتخبين المغربي أو الكرواتي، ولم يسأل أحد الحارسين عمن هو المدرب الذي أوصله إلى هذا المستوى سواء كان في النادي أو المنتخب أو منذ المراحل السنية.
وتابع: مدرب الحراس هو من يكتشف إمكانات الحارس خلال التدريبات، وإذا لاحظ أن الحارس قابل للتصدي لضربات الجزاء يطور فيه هذه الناحية خصوصاً من ناحية ردة الفعل، ومدربو الحراس يدرسون اللاعبين الذين يسددون ضربات الجزاء في الفرق التي يواجهونها، ومثلاً مدرب حراس بولندا وحارس بولندا نفسه كانوا جاهزين لأي ضربة جزاء يسددها ميسي، لأنهم يعرفون أنهم سيواجهون الأرجنتين ودرسوا طريقة تسديد ميسي،وكذلك حارس المكسيك ومدربه كانوا يعرفون أن أي ضربة جزاء تحتسب لبولندا سوف يسددها ليفاندوفسكي، لذلك درسوها وتعاملوا معه في التسديد على أساس ما يعرفونه عنه من طرق.
وعاد ليذكر مجدداً أهمية مدرب الحراس، ودائماً الإعلام يشيد بمدرب الفريق ولا أحد يتذكر مدرب الحراس.
وقال: مدرب حراس منتخب المغرب هو عمر الحراق الذي كان يعمل في الدوري الإسباني، وسبق له تدريب ياسين بونو في نادي جيرونا، قبل انضمام الحارس لصفوف إشبيلية ومن الظلم أن تتم الإشادة بالمدرب الأول دون مجرد الإشارة إلى مدرب الحراس.
وتابع حسن إسماعيل:حارس المرمى مثل حكم المباراة يتخذ القرار في كسر من الثانية وموقفه في كل لعبة اخطر من موقف الحكم لان الحكم لديه مساعدين وحكم رابع وتقنية فار تراجع القرار.
ختم حسن إسماعيل تحليله بتأكيد إمكانية مواصلة المنتخب المغربي للعمل المميز في المونديال والمحافظة على وجودهم في البطولة والوصول بعيداً،وتأهل الأسود على حساب البرتغال وارد،ونحن لا نتحدث بالعاطفة بل نبني التحليل والرأي الفني إلى وقائع،فالمنتخب المغربي لا يقل فنياً عن المنتخب البرتغالي وجميع لاعبي المغرب محترفين في أفضل وأقوى الفرق الأوروبية، كما يتفوق المغرب بالروح العالية والحافز وهناك جمهور كبير يسانده.