تعمل الصين، منذ الإعلان عن إنشاء طريق الحرير الرقمي في عام 2017، على تعزيز التعاون مع الدول التي تقع على طول مبادرة الحزام والطريق في مجال التكنولوجيا بما في ذلك قطاعات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
وأكدت بكين للعالم أنها باتت قوة تكنولوجية لا يستهان بها، بعد أن نما حجم الاقتصاد الرقمي الصيني من 27 تريليون يوان ما يعادل نحو 3.6 تريليون دولار عام 2017 ليتجاوز 45 تريليون يوان ما يعادل 6.4 تريليون دولار، العام الماضي، لتحتل الصين بذلك المركز الثاني عالميا، فيما ارتفعت نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي الصيني من 33% إلى 39.8% خلال الفترة نفسها.
واليوم باتت الصناعة الرقمية الصينية، تلعب دورا متزايد الأهمية في اقتصادات منطقتنا، حيث قامت كل من السعودية والإمارات ومصر بتوقيع مذكرات تفاهم بشأن التعاون في مجال طريق الحرير الرقمي، والذي وفر مظلة موحدة لشركات التقنية الصينية لتوسيع نطاق نشاطها في الخارج.
وتمكنت شركة Huawei، التي تسيطر على نحو 30% من سوق البنية التحتية للاتصالات عالميا، من الحصول على 91 عقدًا من مدن مختلفة حول العالم لتطوير شبكات الـ5G، لكن الشركة العملاقة وسعت نطاق خبراتها التقنية لتشمل الطاقة، حيث تعاقدت Huawei Digital Power لبناء محطة تخزين للطاقة بسعة 1300 ميغاواط وذلك في مشروع نيوم.
وتعد Alibaba Cloud التابعة لعملاق التجارة الإلكترونية، علي بابا، هي أيضا من الشركات الناشطة ضمن طريق الحرير الرقمي.
وتعمل الشركة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في عدة مجالات من بينها توفير حلول للمدن الذكية.
أما في الإمارات، فقد أسست “مبادلة” بالتعاون مع بنك التنمية الصيني صندوقا بقيمة 10 مليارات دولار يركز على الصفقات التكنولوجية.
وفي سبتمبر الماضي، وقع مركز محمد بن راشد للفضاء اتفاقية مع إدارة الفضاء الوطنية الصينية للقيام بمهمة مستقبلية مشتركة لاستكشاف القمر.