كيتشانغا: (أ ف ب)
شهد سكان قرية كيشيش شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية أحداثاً مروّعة قبل أن يفرّوا ويقطعوا الكيلومترات سيراً على الأقدام في أجواء من الخوف والبرد هرباً من متمرّدي حركة 23 مارس.
وأكد تحقيق أولي للأمم المتحدة أن حركة 23 مارس (أم 23) أعدمت 131 مدنياً على الأقل. و«أم 23» مجموعة تمرّد يهيمن عليها التوتسي الكونغوليون هُزمت عام 2013، واستأنفت القتال في نهاية العام الماضي واحتلّت في الأشهر الأخيرة أجزاء كبيرة من الأراضي شمالي غوما عاصمة مقاطعة شمال كيفو.
وكذلك اتُهم المتمردون بارتكاب جرائم اغتصاب وعمليات خطف ونهب بحق سكان مدنيين، رداً على هجوم شنته مجموعات مسلحة من الهوتو بشكل رئيسي.
وتضم كيتشانغا نازحين بسبب الحرب منذ سنوات، وصل بعضهم جراء هجوم سابق لحركة 23 مارس، واحتلت الحركة غوما لنحو عشرة أيام في نهاية 2012، قبل أن تهزم في العام التالي على يد الجيش الكونغولي بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وحملت حركة 23 مارس السلاح مجدداً في نهاية العام الماضي متذرّعة بعدم تطبيق الحكومة بنود اتفاق مبرم معها، ينص على دمج عناصرها في الجيش.
ويؤكد مسؤولون أن مخيم مونغوتي يضم أكثر من «40 ألف أسرة» ووصل إليه نحو 4000 آخرين مؤخراً.
وقالت نائبة رئيس المخيم فوميليا بيروز: «يأوي كل كوخ نحو أربع عائلات من رجال ونساء وأطفال.. الناس يموتون». وأضافت: «يصلون بلا شيء.. يجب على السلطات أن تتدخل بأسرع وقت لتجنّب وقوع كارثة».
وقال توبي كاهونغا رئيس المجتمع المدني في تجمّع قرى باشالي: «كنا نعتقد أن هذه الحرب بين جنود وأننا سننجو، لكنهم يقتلون الناس!». ودعا الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى «سحب رجاله».