كينشاسا- (أ ف ب)
ندد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، السبت، بـ«الميول التوسعية لرواندا»، متهماً إياها مجدداً بدعم متمردي حركة 23 مارس، الذين سيطروا على مساحات شاسعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الأشهر الأخيرة.
وقال الرئيس، في كلمة ألقاها عن حالة الأمة أمام مجلسي البرلمان: «شهد عام 2022 عودة ظهور الميول التوسعية لرواندا تحت لواء حركة 23 مارس».
وأكد أن بلاده تتعرض لعدوان لا لبس فيه من رواندا، معتبراً أن شرق الكونغو يشهد أعمال عنف منذ 30 عاماً؛ بسبب وجود العديد من الجماعات المسلحة، بسبب اللامبالاة شبه الكاملة للمجتمع الدولي.
وتتهم كينشاسا رواندا بدعم الحركة وتسليحها، وهو ما تنفيه كيغالي التي تتهمها في المقابل بالتواطؤ مع «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا»، وهي مجموعة سابقة تضمّ متمردين هوتو روانديين تأسست في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد إبادة العام 1994.
وخلص تحقيق أولي للأمم المتحدة إلى أن حركة 23 مارس المتمردة ارتكبت مجزرة أسفرت عن مقتل 131 مدنياً على الأقل (بينهم 17 امرأة و12 طفلاً) في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وذكر البيان أن الضحايا «أعدموا تعسفياً» بالرصاص أو بأسلحة أخرى، يومي 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر، في قريتي كيشيشي وبامبو.
وعبر الاتحاد الإفريقي في بيان أصدره السبت، في أديس أبابا عن «غضبه» من هذه المجازر، مستنكراً هذه الجرائم الشنيعة، ودعا إلى الكشف عن ملابسات هذه الأعمال الإجرامية لإحالة مرتكبيها على القضاء.