الشارقة: علي نجم
اكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى دور ال16 من مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكان الوحدة وصيف النسخة الأخيرة الخاسر الأكبر بعدما ودع مبكراً منافسات أغلى البطولات.
منذ سحب قرعة البطولة الغالية، كانت كل العيون تترقب ما ستؤول إليه قمة استاد راشد بين شباب الأهلي صاحب العدد الأكبر من التتويجات بالكأس الغالية والوحدة وصيف النسخة الأخيرة التي لعبت قبل شهرين ونال لقبها الشارقة.
فرض المنطق كلمته، وخاض شباب الأهلي والوحدة مواجهة تكتيكية، كانت فيها كلمة الحسم لمدافع الفرسان وليد عباس، الذي منح الفريق الأحمر بطاقة العبور إلى الدور السادس عشر مع تسجيل تألق لافت للحارس العائد ماجد ناصر، بينما مثلت بطولة الكأس عقدة لمدرب العنابي الإسباني خيمينز الذي نال مرارة الخسارة الثانية في حقبته الثانية مع الفريق وكانت كلاهما في أغلى البطولات.
وشهد الدور الأول 15 مباراة سجل خلالها 55 هدفاً، كان 8 منها في مباراة اتحاد كلباء وضيفه الذيد والتي انتهت لصالح نمور كلباء، بينما سجل النصر والإمارات 10 أهداف بواقع 5 لكل فريق في شباك سيتي والرمس على التوالي.
توهج أحمر
كان الانتصار على الوحدة تكملة لحالة التوهج التي يعيشها الفريق تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جارديم، الذي حمل على أكتاف رجال الفريق عقب نهاية المباراة، في بادرة عكست قيمة وحجم العلاقة التي باتت تربط المدرب بعناصر الفريق، الذي منحوه هذا الانتصار بعدما توجهوا به صوب جماهيرهم الوفية التي حضرت إلى المباراة.
وتنفس العين الصعداء، بعدما تجاوز اختبار دبا الفجيرة برباعية نظيفة في ثانية المواجهات التي جمعت بين فريقين من دوري أدنوك للمحترفين.
وكان العين بأمسّ الحاجة إلى هذا الانتصار الذي يعوض به النتائج المتواضعة التي حققها في مستهل رحلته في الدوري، رغم تواجده قريباً من أهل الصدارة بفارق 5 نقاط عن شباب الأهلي والوحدة.
وكان الجزيرة أول المتأهلين إلى الدور ال16، لكن عبور الفريق ترك بعض علامات القلق، خاصة مع انتهاء رحلته إلى دبا الحصن بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهو ما يترك أكثر من علامة قلق على وضع الفريق دفاعياً، وشكلت مباراة الدور الأول من مسابقة الكأس، فرصة سانحة ليتذوق فريق النصر طعم الانتصار الأول منذ 12 أكتوبر الماضي.
ويعتبر هذا الفوز الرسمي الثالث للفريق الأزرق حتى الآن في 13 مباراة خاضها في البطولات الثلاث، فحقق فوزاً واحداً في الدوري على حساب عجمان في العاشر من سبتمبر الماضي، كما تغلب على البطائح في ذهاب الدور الأول من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ليعود ويحقق فوزه الأول في الكأس، وهو الأول لفريق «العميد» تحت قيادة المدير الفني الكرواتي غوران.
وعانى بني ياس كثيراً قبل أن يعبر مصفوت الذي كان قريباً من صنع المفاجأة، حين جر المباراة إلى وقتين إضافيين لكن «السماوي» عرف بخبرته كيفية حسم المباراة رغم النقص العددي ولعبه بتسعة لاعبين.
ولم يكن الوصل بأبهى حلة فنية له، رغم فوزه على مسافي، حيث لا يزال الفريق يبحث هويته الفنية رغم ضمان العبور إلى الدور التالي.
وحقق خورفكان فوزاً غالياً على حساب العروبة بثلاثية، ليواصل رحلته في بطولة الكأس.
تأجيل دوري أدنوك
يبدو أن هناك مشاورات ونقاشات بين لجنة المنتخبات ورابطة دوري المحترفين من أجل إحداث تعديلات وتغييرات على برمجة الدوري خلال ديسمبر الحالي.
ويتضمن جدول مباريات دورينا في ديسمبر إقامة جولتين، ستكون الأولى (المرحلة 11)، يومي 19 و20 ديسمبر، بينما ستلعب مباريات المرحلة 12 يومي 24 و25 أيضاً.
ويأمل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بنيل فرصة أكبر من أجل تحضير وتجهيز الفريق بعد المعسكر الأخير الذي أقيم في العاصمة أبوظبي واشتمل على خوض مباراتين وديتين أمام الأرجنتين وكازاخستان.
ونجح مسؤولو لجنة المنتتخبات في التوصل إلى اتفاق على خوض مباراة ودية مع المنتخب اللبناني في 30 من الشهر الحالي، وذلك قبل أسبوع من انطلاق منافسات بطولة كأس الخليج التي ستلعب في البصرة في يناير المقبل.
انتقد العديد من المراقبين الفنيين مواعيد مباريات إياب الدور الأول كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ومباريات الدور الأول لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة وذلك بسبب إقامة مباريات المسابقات في أسبوع واحد.
وجاء الانتقاد «الفني» وفق مبدأ عدم إمكانية وضع الفرق في جدولة فنية تتمثل بخوض مباريات حاسمة ومصيرية في مسابقتين تلعبان بنظام خروج المغلوب في أسبوع واحد، خاصة وأن خسارة أي فريق في المسابقتين، قد يمثلان «نهاية موسم» بلغة المنطق والحسابات للفرق التي لا تلعب دور الصراع على اللقب في دوري أدنوك للمحترفين.