تراجعت معظم الأسهم الخليجية الرئيسية، اليوم الأحد، بفعل انخفاض أسعار النفط وسط مشكلات متعلقة بالعرض والغموض إزاء سقف أسعار النفط الروسي، وهبط مؤشر “تاسي” السعودي بنسبة 1.1%، في حين انخفض المؤشر المصري بسبب تصحيحات الأسعار.
واستقر سعر النفط الخام، الذي يغذي النمو في المنطقة، عند 76.10 دولار للبرميل خلال تعاملات متقلبة يوم الجمعة بسبب مخاوف الركود المتزايدة وبيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، أثارت بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أيضا آراء متضاربة، مما زاد من آمال تعديل التضخم ولكنها عززت كذلك المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما يحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول، وفق رويترز.
وترتبط عملات معظم دول مجلس التعاون الخليجي بالدولار الأميركي وتتبع عن كثب تحركات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما يعرض المنطقة لتأثير مباشر من أي تشديد نقدي هناك.
وقالت فرح مراد كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى إكس.تي.بي إن أسواق الأسهم الخليجية ربما تشهد تقلبات قوية هذا الأسبوع مع اقتراب اجتماع المركزي الأميركي.
وأضافت “قد تشهد أسعار النفط أيضا مزيدا من الانخفاض هذا الأسبوع إذ ربما تغذي مخاوف الركود مخاوف متعلقة بالطلب، مع بقاء سقف الأسعار الأوروبية على النفط الروسي مصدرا لحالة من الضبابية”.
وتراجع المؤشر السعودي 1.1% ليصل إلى 10138.3 نقطة مع انخفاض سهم شركة النفط العملاقة أرامكو 1.8% وسهم شركة رتال للتطوير العمراني 0.7%.
كما هبطت أسهم بترو رابغ 2.1% وسابك 0.245% وأنابيب السعودية 4.85% والتصنيع 5.55% وسبكيم العالمية 5.4%.
وفي قطاع البنوك هبطت أسهم مصرف الراجحي 0.9% والسعودي البريطاني (ساب) 1.1% والسعودي الفرنسي 0.4%.
غير أن سهمي البنك الأهلي السعودي وأكوا باور قفزا 2% و4.4% على الترتيب.
ونزل المؤشر القطري 0.4% بعد تراجع سهمي مصرف قطر الإسلامي واحدا% وصناعات قطر 0.8%.
وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادية المصرية 1.7% لينهي بذلك 8 أيام متتالية من المكاسب.
وفي تعليقه على نشاط الاكتتابات في السوق السعودية، قال رئيس إدارة الأصول في رصانة المالية، ثامر السعيد، إن المكتتبين في السوق بدأوا يفرقون بين الاكتتابات وأصبحوا يتوجهون للاكتتابات الأكثر قربا لاستراتيجيتهم.
وأوضح السعيد في مقابلة مع “العربية”، أن هيئة السوق المالية وسوق “تداول” ساهما في تنشيط سوق الاكتتابات.
وأشار إلى أن الدور النهائي في الاكتتابات يقع على عاتق المستثمرين، وتحديد إذا كان هذا الاستثمار ملائما أم لا، موضحا أن كثرة الطروحات جعلت المستثمرين أكثر انتقائية.