كثف الجانبان الروسي والأوكراني تعزيزاتهما العسكرية حول باخموت، لحسم المعركة حول هذه المدينة الاستراتيجية، واعترفت القوات الأوكرانية بأنها صدت هجمات روسية، لكن سلطات دونيتسك الموالية لموسكو، أكدت أن الوحدات القتالية التابعة للجيش الروسي تواصل تقدمها على كامل خطوط التماس في إقليم دونباس، بينما استأنف ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود عملياته بعد توقفه عن العمل لمدة يومين، بسبب هجوم روسي، فيما تبحث شركة تركية خطة لتزويد أوكرانيا بالطاقة الكهربائية من البحر عبر محطاتها العائمة.
وقال القائم بأعمال رئيس «جمهورية دونيتسك الشعبية» الانفصالية، دينيس بوشيلين، أمس الاثنين، «إن الوحدات المقاتلة تتقدم على طول خط التماس؛ حيث يكون التقدم في بعض المناطق، بمعدل 100- 200 متر في اليوم الواحد، وفي مكان ما يتمتع بأهمية يكون من 10 إلى 20 متراً».
وفي تحديثها اليومي للوضع العسكري، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: إن قواتها صدت هجمات روسية على 4 تجمعات سكنية في منطقة دونيتسك الشرقية، وعلى 8 تجمعات في منطقة لوغانسك المجاورة. وواصلت روسيا هجماتها على باخموت، التي أصبحت الآن في حالة خراب إلى حد بعيد، وعلى أفدييفكا وليمان، وشنت هجومين صاروخيين على البنية التحتية المدنية في كوستيانتينيفكا، وجميعها في منطقة دونيتسك، وهي واحدة من 4 مناطق ضمتها موسكو أخيراً.
وفي منطقة لوغانسك قالت القوات المسلحة الروسية، صباح أمس الاثنين، إنه بعد الخسائر الفادحة والكبيرة التي مُنيت بها القوات الأوكرانية، وتراجعها في المنطقة، توافد عدد كبير من الأطباء الأوكرانيين إلى منطقة أرتيوموفسك في باخموت.
وقالت أوكرانيا: إن القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة على الجبهة الشرقية في قتال عنيف أدى أيضاً إلى خسائر كبيرة في صفوف قواتها، بينما نفذت القوات الروسية أكثر من 60 هجوماً بأنظمة إطلاق الصواريخ، استهدفت البنية التحتية المدنية في خيرسون، المدينة الجنوبية التي استعادتها القوات الأوكرانية الشهر الماضي.
في الأثناء، قال ضابط من الاستخبارات العسكرية الروسية: إنه تم الكشف عن نقل إضافي لقوات أوكرانية ومعدات، في مقاطعة شيلماخوفكا.
من جهة أخرى، استأنف ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، أمس، عملياته بعد توقفه عن العمل لمدة يومين من جرّاء تعرض منشأتين للطاقة لهجوم روسي السبت الماضي. وقال مسؤولون: إن الكهرباء بدأت تعود للعمل ببطء إلى نحو 1.5 مليون شخص. وقال زيلينسكي: إن مناطق أخرى تعاني ظروفاً «صعبة للغاية» فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، من بينها العاصمة كييف، وأربع مناطق في غرب أوكرانيا ومنطقة دنيبروبتروفسك في وسطها. وقالت إدارة منطقة كييف: إن 14 تجمعاً سكنياً هناك ما زالت بلا كهرباء وإن 37 أخرى بلا كهرباء جزئياً.
وأعلنت شركة «كارباورشيب» التركية أنها تجري محادثات لتزويد أوكرانيا بالطاقة الكهربائية من البحر عبر محطاتها العائمة. وقالت رئيسة مجموعة كارباورشيب التجارية زينب هاريزي: إن الشركة تلقت الطلب الأول من شركة «أوكرينغو» المعنية بإيصال الكهرباء بأوكرانيا لتزويدها بسفن الطاقة. (وكالات)