ألقت السلطات الأمنية التونسية، أمس الاثنين، القبض على إرهابي بايع تنظيم داعش، وآخر تلقى دروساً من التنظيم الإرهابي، حول صنع المتفجرات، فيما قال الرئيس قيس سعيّد، إن المعارضة لا همَّ لها سوى السلطة، وإنها قامت في السابق بإفراغ خزائن الدولة والتحالف مع الخارج.
ووفق بيان للداخلية التونسية، فقد تلقى المعتقل دورات تعريفية في مجال إعداد السموم على غرار «سم الريسين» وصنع المتفجرات بنية التحضير لعمل إرهابي نوعي.
كما تمكنت قوات الأمن التونسية من كشف وتوقيف إرهابي ثان، على خلفية ارتباطه عبر الإنترنت بالتنظيم الإرهابي، وتلقيه دروساً عسكريّة نظرية حول كيفية صنع الأحزمة المتفجّرة والعبوات الناسفة والتدرّب على تنفيذ الاغتيالات بالأسلحة البيضاء في إطار التحضير للالتحاق ببؤر التوتّر في العراق وسوريا.
ووفق البيان، تم إحالة المتهمين إلى نيابة مكافحة الإرهاب التونسية، حيث أصدر قاضي التحقيقات مذكرة اعتقال في شأنهما ومازالت التحقيقات جارية مع الإرهابيين.
من جهة أخرى، قال الرئيس قيس سعيّد، إن المعارضة لا هم لها سوى السلطة وإنها قامت في السابق بإفراغ خزائن الدولة والتحالف مع الخارج.
جاء ذلك خلال زيارة سعيّد مساء أمس الأول الأحد، لبعض أحياء غربي العاصمة ولقائه عدداً من المواطنين للاستماع إلى مشاكلهم، وفق بيان للرئاسة التونسية.
ووفق سعيّد، فإن «الذين يلتقون اليوم تحت غطاء ما يسمى بالمعارضة بعد أن كانوا في الظاهر خصماء في الأعوام الماضية يحتجّون على مدارج المسرح (شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة) أو على خشبته والمخرج واحد، ولا يكاد يمرّ يوم إلا وأظهر أن لا همّ لهم سوى السلطة».
وأضاف: «بل لم يقوموا (المعارضة) في السابق إلا بإفراغ خزائن الدولة إلى جانب تحالفاتهم المعروفة مع الخارج فلا وطن يهمّهم ولا سيادة تعنيهم».
والسبت، نظمت جبهة ما تسمى «الخلاص» (تتضمن جميع الأحزاب الإخوانية) أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، مسيرة للتعبير عن رفضها ومقاطعتها للانتخابات التشريعية التي ستجرى السبت القادم.
وخلال جولته، تفقد سعيِّد الأوضاع التي يعيشها السكان في هذه المناطق والتي لا تختلف عن تلك التي يعيشها الكثيرون في كل أنحاء البلاد في ظل أزمة اقتصادية تتنامى.
وأكد أن «القضية الرئيسية للتونسيين هي قضية اقتصادية واجتماعية بالأساس، وأن الذوات البشرية ليست مجرّد أرقام ومن حق التونسيين أن تتوفر لهم كل أسباب الحياة الكريمة».
في الأثناء، توجه الرئيس سعيد، أمس الاثنين، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة في القمة الأمريكية الإفريقية.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان، أمس، إن زيارة سعيِّد لواشنطن «جاءت إثر دعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، للمشاركة في الدورة الثانية لقمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا التي ستنعقد بواشنطن».
وأشار بايدن إلى أن «القمة ستظهر التزام الولايات المتحدة تجاه إفريقيا، وستساعد في تعزيز المشاركة الاقتصادية الجديدة، والالتزام المشترك تجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان». (وكالات)