أكدت دولة الإمارات، التزامها الكامل بتمكين الشباب وإشراكهم بشكل فاعل في قضايا الأمن والسلام الدوليين ومواصلة دعمها لتسليط الضوء على الطريقة التي يتأثر بها الشباب بهذه القضايا الحيوية، وإدماجهم في عملية السلام وحالات ما بعد الصراع، مع الدعوة إلى مشاركتهم النشطة كإحاطة للمجتمع المدني في اجتماعات مجلس الأمن.
وأوضحت الإمارات، في بيان قدمته ريم الأميري، أمام جلسة المجلس التي ناقشت ضمان مشاركة الشباب في قضايا الأمن والسلام الدوليين، أن قطاع الشباب لا يزال يواجه مستويات متزايدة من العنف والفقر مع زيادة عدد النزاعات التي طال أمدها، بينما يستمر العالم في التعافي من جائحة «كوفيد-19».
وأضافت أن هذا المأزق لا يجب أن يكون واقعاً لا مفر منه. فهناك طرق عديدة لمساعدة الشباب على مواجهة هذه التحديات.
وشددت الأميري في هذا الصدد على أهمية وضع هياكل مؤسسية تضمن المشاركة الكاملة للشباب وتوفير المنصات التي تساعدهم على مواجهة التحديات الحديثة مع تعزيز التنسيق في المنظومة الدولية بشأن أجندة الشباب وقضايا السلام والأمن.
وفي هذا الخصوص، أشارت الأميري، إلى حلول الذكرى السابعة لاعتماد القرار 2250 والذي وضع ملف الشباب والسلام والأمن على جدول أعمال المجلس، مؤكدة أن اجتماع المجلس جاء في توقيت ملائم لدعم التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال والاستمرار في التأكيد على الدور الإيجابي للشباب في تسوية النزاعات ومنع نشوبها والعمل على وضع الحلول التي تضمن التوصل إلى السلام الدائم، مشيرة إلى أن الشباب هم عماد المستقبل.
وقال البيان: «إنه وتحقيقاً لهذه الغاية، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، دعمها لتسليط الضوء على الطريقة التي يتأثر بها الشباب بقضايا السلام والأمن، وإدماجهم في عملية السلام وحالات ما بعد الصراع، مع الدعوة إلى مشاركتهم النشطة باعتبارهم عنصراً مهماً من منظمات المجتمع المدني، في اجتماعات مجلس الأمن».
وذكرت الأميري، أنه عندما تُتاح أمام الشباب فرص المشاركة فإن بإمكانهم أن يصبحوا طلائع للتغيير الإيجابي. وأوضحت أن الإمارات تعد مثالاً بارزاً على تمكين الشباب، حيث نؤمن بأن الشباب هم حجر الزاوية في بناء المستقبل واستمرار مسيرتنا نحو التقدم. وأكد البيان التزام دولة الإمارات بالتعاون مع الشركاء لدعم دور الشباب في المساهمة في ثقافة السلام والحوار والتعايش السلمي.