طرح حزب الأمة القومي السوداني، مبادرة لتوحيد الآراء بين جناحي تحالف «الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية» والموقعين على الاتفاق الإطاري مجموعة المجلس المركزي، لإيجاد حل ومخرج للأزمة الراهنة، فيما دعا عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، الأطراف التي لم توقع على الاتفاق، إلى اتخاذ قرارٍ شجاع بالانضمام والتوقيع عليه، «من أجل أمن واستقرار السودان وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة».
وكشف القيادي بحركة العدل والمساواة- أحد أبرز مكونات الكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير- حسن إبراهيم فضل، عن لقاء جمع بين رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمة ناصر والكتلة الديمقراطية، تم خلاله الاتفاق على تكوين لجنتين للبحث في توفيق الرؤى المطروحة وإيجاد الحلول.
وقال ناصر في تصريحات، أمس الثلاثاء، إن الكتلة الديمقراطية، جددت استعدادها الجلوس مع الجميع، مؤكداً ضرورة الحوار للوصول إلى أكبر قاعدة توافق تجنباً لانزلاق البلاد إلى«ما لايحمد عقباه» على حد قوله.
ووقعت قوى سياسية مدنية مع المكون العسكري بالسودان في يوم 5 من شهر ديسمبر /كانون الأول الجاري على «اتفاق إطاري» لإنهاء الأزمة السياسية واستئناف مسار الحكم الانتقالي.
وفي وقت سابق، أمس، أعلن القيادي بالحرية والتغيير«الكتلة الديمقراطية» مني أركو مناوي، استعدادهم للجلوس مع الموقعين على الاتفاق الإطاري.
وقال مناوي في منشور على فيسبوك: «لقد طالعنا بياناً للاتحاد الإفريقي جاء بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري الثنائي، مشدداً على حث الأطراف من أجل الوصول إلى اتفاق وطني جامع مقبول وفضّل أن تُعطى للجهود الوطنية فرصة للجلوس من أجل التوافق».
وتابع «نحن على استعداد للجلوس مع الموقعين من أجل إنهاء الفُرقة بتوحيد المواقف».
من جهة أخرى، أكد عضو مجلس السيادة، الهادي إدريس، أمس الثلاثاء، أن الاتفاق الإطاري «يشكل اختراقاً مهماً لجدار الأزمة التى تمر بها البلاد، ويفتح الطريق لحل دائم ومستدام لقضايا السودان. وأضاف أنه حدد قضايا الاتفاق النهائي وفي مقدمتها قضيتا السلام والعدالة، والتي سيمهد حلها لتوافقٍ وطنيٍ حول بقية القضايا العالقة»، وفقاً لبيان من مجلس السيادة الانتقالي.
جاء ذلك خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع للهندسة المدنية، الذي يحمل شعار «نحو إعادة الإعمار والتنمية المستدامة لتعزيز السلام» الذي تستضيفه جامعة نيالا.(وكالات)