عواصم: «الخليج»، وكالات
دعت الولايات المتحدة إلى المحاسبة في قضية مقتل الطفلة الفلسطينية جنى زكارنة، التي قتلها الجيش الإسرائيلي فجر الإثنين الماضي، خلال عملية عسكرية بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، ونددت الجامعة العربية بمقتل الطفلة وطالبت بوقف التصعيد الإسرائيلي، بينما اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة للقوات الإسرائيلية، في حين جرى انتخاب ياريف ليفين عضو الليكود وحليف نتنياهو رئيساً للكنيست الإسرائيلي.
دعت الولايات المتحدة إلى المحاسبة بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الطفلة الفلسطينية جنى زكارنة قتلت برصاص جنوده عن طريق الخطأ. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: «نعرب عن خالص تعازينا لأسرة جنى زكارنة، الفتاة الشابة التي قتلت.. إنه حادث مفجع في أي وقت تسمع فيه مقتل مدني في هذه الأنواع من العمليات العسكرية». وأضاف: «الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقاً في ما حدث. ونأمل أن نرى مساءلة في هذه الحالة»، وجدد برايس التأكيد على «ضرورة قيام جميع الأطراف باتخاذ خطوات وإجراءات عاجلة لتهدئة الوضع، ولمنع المزيد من الخسائر في الأرواح».
ورحب المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطينية السفير أحمد الديك، بمطالبة وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل تحمل مسؤولياتها في محاسبة المجرم الذي قتل الطفلة زكارنة.
وطالب السفير الديك الإدارة الامريكية بممارسة ضغط حقيقي على تل أبيب، لضمان محاكمة ومحاسبة القاتل، وعدم الاكتفاء باعتراف الحكومة الإسرائيلية بقتلها والاعتذار عنه.
وفي السياق، دعت جامعة الدول العربية مجدداً، المحكمة الجنائية الدولية، الى القيام بدورها في تحمل مسؤولياتها أمام التصعيد الإسرائيلي المتواصل، والممنهج بحق الشعب الفلسطيني، منددة بجريمة قتل الطفلة الفلسطينية جنى زكارنة، برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.
كما دعت الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والاتحاد الأوروبي، وكافة المنظمات الدولية المعنية بالطفولة في العالم، لتحمل مسؤولياتهم لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وأدوا طقوساً تلمودية، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، بينما فرضت الشرطة الإسرائيلية المتمركزة على أبواب الأقصى قيوداً على دخول الفلسطينيين للمسجد.
ومن جهته، قال رئيس مجلس قروي الجفتلك أحمد أبوغانم، إن القوات الاسرائيلية مدعومة بتعزيزات عسكرية اقتحمت الجفتلك، وباشرت هدم 4 منازل، تتراوح مساحة كل منها ما بين 120-150 متراً. كما هدمت جرافات البلدية الإسرائيلية منشآت وأسواراً في بلدة الجيب قضاء القدس.
على صعيد آخر، انتخب الكنيست الإسرائيلي رئيساً جديداً، أمس الثلاثاء، وهو حليف وثيق لنتنياهو سيشرف على الموافقة على التشريع الذي سيساعد على تشكيل الحكومة الجديدة.
ويحل ياريف ليفين العضو في حزب الليكود اليميني محل ميكي ليفي من حزب «يش عتيد» الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد. وتعهد نتنياهو أمس الثلاثاء بإحداث حالة من التوازن بين المصالح الدينية والعلمانية في الوقت الذي يحاول فيه تشكيل حكومة جديدة مع الأحزاب اليهودية القومية والدينية المتشددة.
وقال نتنياهو أمام الكنيست «لن يتوقف (إنتاج) الكهرباء يوم السبت كما هو معمول به حالياً. وستكون الشواطئ مفتوحة للجميع كما هو الحال الآن. سنحافظ على الوضع الراهن».