قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، إن “من المرجح جدا” خفض توقّعات نمو الاقتصاد الصيني للعامين الحالي والمقبل، إذ يتوقّع أن يفضي تخفيف قيود احتواء “كوفيد” إلى طفرة في الإصابات وصعوبات مرحلية.
جاءت تصريحات غورغييفا على هامش ندوة حول صندوق أنشأته مؤخرا الهيئة المالية في توقيت تعاني فيه ثاني أكبر قوة اقتصادية من تزايد الإصابات بـ”كوفيد” بعدما خفّفت قيود احتواء الوباء بعد نحو ثلاث سنوات على فرضها.
وأضافت غورغييفا أنه في حين ألحقت سياسة “صفر كوفيد” ضررا بالغا باقتصاد البلاد، فإن “تخفيف القيود، سيخلق بعض الصعوبات في الأشهر المقبلة”.
وأشارت إلى أن هذا الأمر مردّه الطفرة الحتمية في الإصابات وما يستتبع ذلك من تعذّر التحاق مزيد من الأشخاص بسوق العمل.
لكن غورغييفا قالت إن “من المرجّح أن تتخطى الصين هذا الأمر في الربع الثاني من العام”، مشيرة إلى أنه “قد يكون هناك بعض التحسن على صعيد توقّعات النمو”.
وأعلنت السلطات الصحية الصينية الأسبوع الماضي، تخفيفا عاما للقيود الصحية بعد تظاهرات غاضبة، على أمل إنعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعدما خنقته سياسة “صفر كوفيد”.
ومن التدابير الرئيسية المتخذة وقف حملات فحوص “بي سي آر” المنهجية والواسعة النطاق، وإمكان لزوم حجر ذاتي في المنزل للإصابات الخفيفة وغير المصحوبة بأعراض، والحد من إجراءات الحجر.
وكان صندوق النقد، خفض توقّعاته للنمو الصيني في أكتوبر من العام الحالي إلى 3.2%، وهي النسبة الأدنى منذ عقود، متوقعا ارتفاع المعدل العام المقبل إلى 4.4%.
وقالت غورغييفا: “لكن من المرجّح جدا أن نخفض توقّعاتنا لنمو (اقتصاد) الصين للعامين 2022 و2023”.