عادي
14 ديسمبر 2022
19:04 مساء
أوكرانيا- أ.ف.ب
أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أنها دمّرت كافة المسيّرات التي أطلقتها روسيا في الصباح الباكر على كييف، في أحدث هجوم تشنّه موسكو على منشآت الطاقة، في حين رفضت روسيا أي هدنة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفاعلية الدفاعات الجوية الأوكرانية، مؤكداً إسقاط كل المسيرات الـ13.
وقال في مقطع فيديو: «بدأ (الروس) في الصباح بـ13 مسيرة»، في إشارة إلى المسيرات المفخّخة، مضيفاً: «بحسب معلومات أولية أسقط نظام دفاعنا الجوي الـ13 كلها». وأضاف: «أنا فخور» بذلك، مذكّراً السكان بأن يتحلوا باليقظة عندما تدوّي صفارات الإنذار، كما حصل، صباح الأربعاء، عند الساعة 05:55 (03:55 ت غ) قبيل وصول المسيّرات. ورُفع الإنذار بعيد الساعة التاسعة (07:00 ت غ).
من جانبه، رفض الكرملين أي هدنة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة، متعهّداً مرة جديدة بمواصلة المعارك. وعند سؤاله عن احتمال توقف القتال في أوكرانيا مع اقتراب أعياد نهاية العام، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة: «لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف، هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال».
وفي غرب كييف، شاهد صحفيون الشرطة ومسعفين منتشرين في مكان إسقاط المسيّرات. وقالت الإدارة العسكرية في كييف إن «حطام المسيّرات سقط على مبنى إداري» وتسبب «بأضرار طفيفة بأربعة مبانٍ سكنيّة» في غرب العاصمة الأوكرانية. وأكدت عبر «تيليغرام» أنه «لم يُسجّل سقوط جرحى».
وبدا قسم كبير من سقف المبنى مدمّراً وتناثر حطام الطوب والخشب والخردة المعدنية على الأرض التي يغطيها الجليد والثلج.
من جانبها، قالت شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية «أوكرينيرغو» إن «وضع نظام الطاقة الأوكراني لا يزال صعباً بسبب حجم الأضرار التي أُلحقت بالبنى التحتية».
وبحسب الشركة، فإن الشرق هو المنطقة الأكثر تضرراً لأن الضربات هناك تشنّ «بشكل يومي تقريباً». وأكدت الشركة في بيان أن «أعمال التصليح بطيئة بسبب وجود خطر على حياة الموظفين».
ويأتي هجوم، الأربعاء، على كييف، غداة مؤتمر دوليّ لدعم أوكرانيا استضافته باريس، وفي حين تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة حملته العسكرية. وجمع المؤتمر هبات تفوق قيمتها المليار يورو للسلطات الأوكرانية، لمساعدة السكان على قضاء فصل الشتاء.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن 64 جندياً أوكرانياً وأمريكي واحد في تبادل أسرى مع روسيا.
وأفادت وكالة أنباء «تاس» الروسية أن الأمريكي سويدي موريكيزي أوقف في حزيران/ يونيو في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا قبل أن يُدان مطلع آب/ أغسطس «لمشاركته في تظاهرات موالية لأوكرانيا ومناهضة لروسيا» و«تحريضه على الكراهية العرقية» في خيرسون (جنوب) في بداية النزاع.
وأوضح مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري ييرماك أنه خلال عملية التبادل، «تمّت استعادة أربع جثث». وفي خطاب بمناسبة تسليم الشعب الأوكراني جائزة ساخاروف البرلمانية الأوروبية لحرية الفكر، طالب الرئيس الأوكراني مجدّداً بإنشاء محكمة للنظر في «جرائم الحرب» الروسية المحتملة في أوكرانيا «في أسرع وقت ممكن».
على الجبهة الشرقية، في منطقة دونيتسك، تحتدم المعارك بالمدفعية خصوصاً على مشارف مدينة باخموت التي باتت مدمّرة إلى حدّ بعيد والتي تحاول روسيا منذ الصيف السيطرة عليها، ومدينة أفدييفكا، بحسب الرئاسة الأوكرانية.
وأكدت أيضاً أنه تمّ صدّ هجمات روسية في منطقة خاركيف (شمال شرق) التي استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها كاملةً في أيلول/ سبتمبر.
وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها تنفّذ عمليات دهم لكنائس أورثوذوكسية يُشتبه في ارتباطها بموسكو. وتأتي هذه العمليات بعد حوالي عشرة أيام من إعلان زيلينسكي عزمه على حظر أنشطة المنظمات الدينية المرتبطة بروسيا، في أوكرانيا.
https://tinyurl.com/2p9hk2ex