- «أم الإمارات» رئيسة فخرية لاتحاد رياضة المرأة
- 46 اتحاداً يصادق على الميثاق..وتدشين الهوية الرقمية للاعبات
- الفلاسي: المرأة الإماراتية حققت الريادة في مختلف المجالات
- نورة السويدي: عملنا مع جميع الجهات لوضع رؤى استباقية
أعلن اتحاد الإمارات لرياضة المرأة عن تشرّفه بالرئاسة الفخرية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، صاحبة الإنجازات الاستثنائية والدور الريادي في دعم ملف تمكين المرأة الإماراتية بجميع المجالات وخاصة المجال الرياضي.
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الرياضي للمرأة، الذي نظمه اتحاد الإمارات لرياضة المرأة بالعاصمة أبوظبي، بحضور الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة، والشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان، ورؤساء الاتحادات الرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبهذه المناسبة قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: «يسعدني أن أشيد بجهود اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، الذي يؤسس لانطلاق مرحلة جديدة في مسيرة الرياضة النسائية نحو مزيد من التطور والريادة والتقدم، وإنني إذ أقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق مجلس إدارته، يسرني أن أعرب عن ثقتي في قدرته على الدفع بملف رياضة المرأة وتحويل التحديات إلى فرص تنموية بطموح مبنيّ على الإرادة وحلم يقوده التخطيط والعمل، لكتابة فصولاً رائدة في المسيرة المتسارعة لنهضة ابنة الإمارات، يطرح خلالها أحدث الممكنات والحلول المبتكرة للنهوض برياضة المرأة تماشياً مع استراتيجية قطاع الرياضة في الإمارات 2032».
وأضافت سموها: «لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أحيّي جميع الجهات والمؤسسات والاتحادات الداعمة لرياضة المرأة، وأدعوهم إلى مواصلة دورهم الرائد في تمكين المرأة الإماراتية بالمجال الرياضي، لما له من مردود جوهري للارتقاء بالرياضة الإماراتية، فالمرأة ركيزة النهضة الحضارية والمحور الرئيسي لصناعة مستقبل أفضل وأكثر إبداعاً وتميزاً، وأود هنا أن أثمّن إنجازات ونجاحات ابنة الإمارات سواء على صعيد اللاعبات أو القيادات أو الجانب الإداري والفني، اللاتي قدمن جهوداً جليلة لإثراء الساحة الرياضة محلياً وإقليمياً ودولياً، فلهن منا كل التقدير والاعتزاز».
تمكين المرأة
وفي هذا الصدد قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة: «يمثل تمكين المرأة الإماراتية ركيزة أساسية في الرؤى والاستراتيجيات الحكومية، إيماناً بقدرتها الكبيرة على شغل مناصب قيادية والمساهمة في التنمية المستدامة وفي مسيرة التطوير التي تعيشها دولة الإمارات، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2071 الرامية إلى تعزيز السمعة العالمية الطيبة لدولة الإمارات، حيث أظهرت المرأة الإماراتية قدرتها على تحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات».
وتابع: «نثمّن جهود اتحاد الإمارات لرياضة المرأة في تعزيز التعاون مع باقي الاتحادات وجميع مؤسسات القطاع الرياضي، بما يساهم في تقديم أفضل دعم لجميع اللاعبات في مختلف الرياضات، ويخلق قاعدة واسعة تتوحد من خلالها مساعيهن لتعزيز انتشار الرياضة، بما يتواءم مع خطط عمل جميع الاتحادات الرياضية التي تسعى إلى تحقيق ذات الأهداف من خلال تنمية الرياضة المجتمعية وتعزيز استقطاب المواهب الرياضية لتوسيع مشاركة المرأة في القطاع الرياضي».
وبدورها أعربت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، عن فخر اتحاد الإمارات لرياضة المرأة بتشرف سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» برئاسته الفخرية، التي تمثل الداعم الأول للمرأة وصاحبة الرؤية الثاقبة الملهمة التي تحقق بفضل توجيهاتها ورعايتها الكريمة نقلة نوعية وإنجازات ضخمة في ملف دعم وتمكين المرأة بجميع القطاعات والمجالات ومنها المجال الرياضي، وتمكنت منذ قيام اتحاد الدولة أن تصنع من ابنة الإمارات أيقونة تتطلع إليها أنظار نساء العالم أجمع، وتتأمل الملايين من كافة أقطار العالم مسيرتها الأشبه بالمعجزة التي تحققت على أرض دولتنا الفتية.
وقالت إن عقد الملتقى الرياضي للمرأة، يعكس حرص والتزام اتحاد الإمارات لرياضة المرأة بدعم المرأة الرياضية والعمل يداً بيد مع جميع الجهات والاتحادات المعنية لوضع رؤى استباقية، نستحدث بها المبادرات والبرامج ونتبادل الحلول والخبرات، التي تساهم في دفع مسيرة الرياضة النسائية في الدولة.
وأشارت إلى أن إطلاق ميثاق رياضة المرأة في دولة الإمارات، جاء لمواكبة النهج التشاركي لدولة الإمارات، وفقاً لرؤية القيادة الرشيدة، لترسيخ دعائم الاستدامة وتعزيز دور المرأة في المجال الرياضي.
مستقبل أفضل
ونظم اتحاد الإمارات لرياضة المرأة الملتقى الرياضي للمرأة، بهدف استشراف مستقبل أفضل للرياضة النسائية الإماراتية، بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الداعمة للمرأة، لتعزيز سبل التعاون المشترك وتبادل الحلول والخبرات في مجال الرياضة النسائية، والاستفادة من التجارب وإبراز أفضل الممارسات الإيجابية، وقصص النجاح الرائدة.
جلستان
وشهد الملتقى الرياضي للمرأة إقامة جلستين حواريتين، إذ انطلقت الجلسة الأولى تحت عنوان «واقع ملهم»، وأدار الجلسة الإعلامي محمد الأحمد، بمشاركة المهندسة عزة بنت سليمان، الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية للجنة الأولمبية الوطنية، واستعرضت محور «دور اللجنة الأولمبية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، وكذلك شاركت نورة الجسمي، رئيس اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، والتي تحدثت عن محور «دور المؤسسات الرياضية في دعم رياضة المرأة»، فيما تحدثت الدكتورة هدى المطروشي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للخماسي الحديث، عن محور دور المؤسسات الرياضية في تأسيس اللاعبة الإماراتية الشاملة، كما شاركت الدكتورة نورة المرزوقي، عضو اتحاد الإمارات للقوس والسهم، وتناولت محور «دور الإعلام في تعزيز النظرة الإيجابية لممارسة المرأة للألعاب الرياضية».
وافتتح الجلسة الحوارية الثانية عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، وتحدث عن محور «تبادل أفضل الممارسات حول دور الحكومات على المستويات الدولية والمحلية في دعم المرأة»، كما شاركت الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع الصحة، نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، والبطلة فاطمة الحوسني، لاعبة منتخب الإمارات لألعاب القوى ومؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، عن محور «تسليط الضوء على المبادرات الرائدة الداعمة لرياضة المرأة»، وكذلك شاركت الدكتورة مي الجابر، رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات عن محور «دور المؤسسات في التوعية الرياضية والصحية»، وأدار دفة الحوار الإعلامي محمود الحوسني.
مراسم استثنائية
وأطلق اتحاد الإمارات لرياضة المرأة ميثاق رياضة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يضم 46 اتحاداً رياضياً في الدولة، في تظاهرة حضارية لأكبر تجمع للاتحادات الرياضية الداعمة للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويهدف الميثاق إلى تبني سياسات تحقق الترابط والتكامل والحوكمة بين المؤسسات الرياضية ككل لتعمل بشكل مترابط، لتحقيق هدف عام ومشترك، يتمثل برفع مستوى التنافسية للرياضة لدى لاعباتنا وتحقيق إنجازات مشرفة باسم الدولة على الساحتين المحلية والدولية، تواكب التطور والتقدم المذهل والنجاحات الرائدة التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات والمجالات.
ويتسق الميثاق في بنوده مع أهداف اتحاد الإمارات لرياضية المرأة، الذي يسعى إلى تحقيقها بالتعاون مع شركائه في المؤسسات والاتحادات الرياضية بالدولة، لتعزيز المساواة بين الجنسين، من خلال الالتزام بتنفيذ الخطط الاستراتيجية لرياضة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتكاتف لتعزيز النظرة الإيجابية للمجتمع حول ممارسة المرأة للرياضة، إلى جانب الارتقاء برياضة المرأة وتشجيع وتمكين المرأة من احتراف ممارسة جميع أنواع الألعاب الرياضية التنافسية، مع تعزيز وتنمية وتطوير الرياضة المجتمعية، فضلاً عن تعزيز سمعة الدولة، والحفاظ على مكتسبات رياضة المرأة في دولة الإمارات وتحقيق إنجازات وطنية رياضية تضاف إلى ملف المرأة الرياضية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، وترسيخ قيمة الهوية الوطنية للاعبة الإماراتية، التي تمثل أهم الركائز التي يجب أن تستند إليها ابنة الإمارات في رحلتها للعالمية.
تعاون
كما اشتمل بنود الميثاق على أن تتعاون جميع الاتحادات لتوفير المرافق الرياضية والبنية التحتية التي تراعي خصوصية واحتياجات المرأة بمختلف فئاتها، في جميع إمارات الدولة، إلى جانب دعم تمثيل المرأة في مجالس الإدارة واللجان والوظائف الإدارية، فضلاً عن السعي لتأهيل الكوادر الفنية والحكام، من خلال تنظيم الورش والدورات والبرامج التدريبية للكوادر الوطنية من فنيين وإداريين في رياضات المرأة بشتى أنواعها، بالإضافة إلى دعم اللاعبات من أصحاب الهمم وتشجيعهن لمزاولة مختلف الألعاب الرياضية وتوفير البيئة المراعية لاحتياجاتهن والداعمة لطاقاتهن والمحفزة لإمكاناتهن، وكذلك تضمن تعزيز ثقافة مكافحة المنشطات والمواد الضارة وسبل الوقاية من أخطارها.
الهوية الرقمية
وأعلن اتحاد الإمارات لرياضة المرأة عن تدشين الهوية الرقمية للاعبات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتيح خدمة الهوية الرقمية بالموقع الإلكتروني الخاص باتحاد الإمارات لرياضة المرأة، الاطلاع على السير الذاتية للاعبات الإمارات وإنجازاتهن وقصص نجاحهن الملهمة.
ودعا اتحاد الإمارات لرياضة المرأة لاعبات الإمارات اللاتي لم يسجلن بعد في الهوية الرقمية إلى المبادرة في الانضمام لأسرة الاتحاد التي تحتضن بطلات الإمارات تحت مظلة واحدة.