تعتمد الخطوة الأولى للعناية بالبشرة الجافة على تجنّب استعمال بعض المستحضرات والمكونات التي تزيد من جفافها وتُفاقم مشاكلها. تعرّفوا على أكثر ما تكرهه البشرة الجافة فيما يلي:
تفتقد البشرة الجافة من حيث تركيبتها إلى الماء والدهون، مما يجعلها حسّاسة تجاه عوامل متعددة (وراثية، ومرضيّة، أو بيئيّة) تؤدي إلى خلل في وظيفة حاجزها الدهني المائي. وهذا ما يتسبب بتبخّر الرطوبة من داخل خلاياها ويؤدي إلى فقدانها لمرونتها وليونتها. لذلك فهي تحتاج إلى مساعدة المستحضرات المرطبة بالإضافة إلى الابتعاد عن المكونات القاسية عليها.
– مستحضرات لا تحبها البشرة الجافة:
• مياه الصنبور:
يُشكّل شطف البشرة الجافة بمياه الصنبور من العادات السيئة التي يتمّ اعتمادها في الروتين التجميلي نظراً لقساوة هذه المياه الكلسيّة. ويتفاقم الوضع عند عدم تجفيف المياه جيداً عن سطح الجلد مما يزيد من جفافه. ينصح الخبراء بتجنب تعريض البشرة الجافة للماء لفترة طويلة، وبتجنب استعمال الماء الساخن جداً كونه يزيد من جفافها.
تحتاج البشرة الجافة إلى الشطف بمياه حرارية فقيرة بالمعادن، على أن يتم تجفيفها مباشرة وبنعومة بعد هذه الخطوة.
• اللوشن الغني بالكحول:
تتسبب أنواع اللوشن المنشط الغنية بالكحول بزيادة جفاف البشرة، ولذلك يُنصح باستبدالها باللوشن المنشّط الخالي من الكحول والغني بالحمض الهيالوريني، كونه يؤمن ترطيباً استثنائياً لسطح الجلد.
• جميع أنواع الصابون:
يتمتع الصابون الكلاسيكي بمفعول كارثيّ على البشرة الجافة نظراً لنسبة حموضته التي لا تتناسب مع نسبة حموضة الجلد، ولذلك من الأفضل إبعاده هذا النوع من البشرة عنه واستبداله بزيت منظّف أو بلسم مزيل للماكياج شرط أن يتم شطف البشرة بعد ذلك بالمياه الحرارية. أما بالنسبة لماء ميسيلير فبعض أنواعها يكون مخصصاً للعناية بالبشرة الجافة ومُعززاً بالحمض الهيالوريني الذي يمدّ البشرة بما تحتاجه من ترطيب. أما النصيحة الأساسية في هذا المجال فتبقى بضرورة تطبيق المصل والكريم مباشرةً بعد تنظيف البشرة لتقوية الحاجز الدهني المائي للجلد.
• المُقشرات الهلاميّة:
تتوفر المستحضرات المقشّرة بصيغ مختلفة، أما أفضلها للبشرة الجافة فالمقشرات ذات الصيغ الكريميّة. يُنصح بالاكتفاء بتطبيقها مرة أسبوعياً بحركات ناعمة وبالابتعاد عن المقشرات ذات الصيغ الهلامية نظراً لمفعولها الذي يزيد من جفاف البشرة. أما المقشرات الكيميائية من نوع ألفاهيدروكسيAHA أو بيتاهيدروكسيBHA فيُفضل استعمالها بحذر نظراً لقساوتها على البشرة. وتبقى الخطوة الضرورية بعد التقشير تطبيق قناع مرطّب ومغذّ للبشرة.
• الكريمات الملوّنة:
تُعزز هذه الكريمات حيوية البشرة وتؤمن لها الحماية، ولكنها بالمقابل تحتوي على بودرة تمتص دهون البشرة وتزيد جفافها.
– مكونات مؤذية للبشرة الجافة:
• الريتينول والفيتامينات من فئةA:
يحتل الريتينول رأس قائمة المكونات التي يجب إبعادها عن البشرة الجافة، فهو على الرغم من فعاليته في تعزيز الشباب يزيد من تحسّس البشرة وجفافها.
• الأحماض المقشرة:
يمكن لهذه الأحماض أن تكون قاسية على البشرة كون معظمها يُضعف الغشاء المائي الدهني للبشرة مع بعض الاستثناءات مثل الغلوكونو لاكتون الذي يُحسّن آلية ترطيب البشرة على المدى الطويل. يُنصح بالاكتفاء باستعمالها لمدة قصيرة لا تتعدى الشهر، على أن تأخذ تركيبتها شكل كريم وليس لوشن للحدّ من قساوة مفعولها على البشرة والاستفادة من خصائصها المجددة دون التأثر بمفعولها المجفف.
• الكحول المُعدّلة:
هي مكونات قاسية على البشرة، وتتسبب بتلف الغشاء الدهني المائي للجلد ولكنها تدخل في تركيبة مستحضرات علاج حب الشباب. يُنصح بتجنب استعمالها على البشرات الجافة والتي تعاني من ظهور البثور.
• العناصر الراغية:
تدخل هذه العناصر عادةً في تركيبة مستحضرات تنظيف البشرة لتعزيز رغوتها، ولكنها قاسية على الجلد ولذلك يُنصح بتجنبها في حالة البشرة الجافة.
• الطين:
يتمتع الطين بقدرة كبيرة على امتصاص الرطوبة، ولذلك فهو يزيد من مشكلة جفاف الجلد. ابتعدوا عن كافة أنواع الطين وألوانه لدى العناية بالبشرات الجافة.
• الفحم:
تُساهم المستحضرات التي تحتوي في تركيبتها على الفحم بإزالة السموم من البشرة، ولكنها تمتص إفرازاتها الدهنية مما يزيد من جفاف البشرة.