ليما- (أ ف ب)
بدأ تنفيذ حالة الطوارئ في بيرو، الخميس، حيث لم تخفت حركة الاحتجاج منذ إقالة الرئيس بيدرو كاستيو، بعد تظاهرات خلّفت سبعة قتلى و200 جريح، على الرغم من اقتراح السلطات تقديم الجدول الزمني للانتخابات.
وتصاعدت التظاهرات العنيفة منذ تنحية رئيس الدولة، ويطالب المتظاهرون، إضافة إلى إطلاق سراح كاستيو، باستقالة الرئيسة دينا بولوارت – التي تنتمي للحزب اليساري الرديكالي ذاته – وبحلّ البرلمان.
وقال وزير الدفاع ألبيرتو أوتارولا، الأربعاء، إنه جرى إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثين يوماً، ولا بد من ردّ قوي مع (إظهار) السلطة في مواجهة العنف، مؤكداً أنّ الإجراء يشمل «تعليق» حرية التنقل والتجمّع مع إمكانية حظر التجول.
وأوضح أنّ الشرطة بدعم من القوات المسلّحة، ستسيطر على كامل الأراضي، وذلك في الوقت الذي تسمح فيه حالة الطوارئ للجيش على وجه الخصوص بالتدخّل في حفظ النظام.
وكانت الحكومة أعلنت حالة الطوارئ، الإثنين، في عدّة مقاطعات، ثمّ وسّعت نطاقها، الثلاثاء.
وفي هذه الأثناء، أعلنت الرئيسة دينا بولوارت – التي كانت نائبة الرئيس كاستيو حتى محاولته الفاشلة لحلّ البرلمان – أنها تريد مرة أخرى تقريب موعد الانتخابات.
وقالت إنّ الحكومة والبرلمان والهيئة الانتخابية أجروا «تعديلات» من أجل «تقريب موعد الانتخابات إلى كانون الأول/ديسمبر 2023»، مضيفة: «قبل ذلك التاريخ، لا يسير الأمر بشكل قانوني. علينا أن نبقى ضمن الإطار القانوني».
وكانت التحرّكات لاتزال قوية الأربعاء، في ظلّ قطع العديد من الطرقات، وأحصت الشرطة مساء الثلاثاء، تجمّعات في 14 من المناطق الـ24 في البلاد، ولايزال الجزء الجنوبي من البلاد، خصوصاً منطقة كوزكو السياحية، والجزء الشمالي أكثر المناطق تضرّراً.
ومنذ، الثلاثاء، تمّ تعليق عمل القطار الذي يربط بين كوزكو وقلعة الإنكا في ماتشو بيتشو التي تعدّ جوهرة السياحة في بيرو، بسبب الاضطرابات.
وقالت بلدية ماتشو بيتشو إنّ حوالى 779 سائحاً من جنسيات مختلفة علِقوا في المكان منذ الثلاثاء، وطلب رئيس البلدية داروين باكا المساعدة لإجلائهم.
وسيبقى الرئيس السابق في السجن في ثكنة واقعة في أتيه (شرق ليما)، ومنح القاضي مهلة لهيئة الدفاع، في الوقت الذي كان من المقرّر أن يصدر الأربعاء، قراراً بشأن طلب الحبس الاحتياطي لمدة 18 شهراً المقدّم من النيابة العامة أثناء الليل.
ولكنه أبقى الرئيس في الحجز لمدة 48 ساعة إضافية.
وكانت المحكمة العليا أمرت في السابع من كانون الأول/ديسمبر باحتجاز كاستيلو لمدة سبعة أيام، وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراحه، الأربعاء.
ودعا الرئيس السابق، الذي قال «لن أستسلم أبداً» خلال جلسة استماع سابقة، أنصاره للترحيب به عند خروجه من السجن.
وكتب على حسابه الرسمي على «تويتر»: «هذا يكفي! يستمر الغضب والإذلال وسوء المعاملة، اليوم يحرمونني مرة أخرى من حريتي لمدة 18 شهراً، أطلب من لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان أن تتوسط من أجل (حماية) حقوقي وحقوق إخوتي وأخواتي البيروفيين الذين يطالبون بالعدالة».
وختم بالقول: «أحمّلكم، قضاةً ومدّعين، مسؤولية ما يجري في البلاد..الشعب فقط هو من ينقذ الشعب».
أخبار شائعة
- بعد هجوم قازان.. زاخاروفا تتحدث عن "أسامة بن زيلينسكي"
- أفراد الجيش السوري السابق يسلمون أسلحتهم لهيئة تحرير الشام
- أوكرانيا تواصل هجمات المسيرات على مقاطعات روسية
- الجيش الأميركي يعلن عن سقوط طيارين فوق البحر الأحمر
- السجن المشدد لروسي "نقل" معلومات إلى "إف بي آي"
- ترامب يعين المنتج "المبتدئ" مبعوثا خاصا إلى بريطانيا
- تنكيس الأعلام في ألمانيا حدادا على ضحايا هجوم "عيد الميلاد"
- قصف إسرئيلي "غير مسبوق" على مستشفى كمال عدوان في غزة