لقي 21 شخصاً على الأقل، حتفهم، من بينهم أطفال، في انهيار أرضي في أثناء نومهم في مخيم غير مرخص في ماليزيا، بينما جففت فرق البحث الطمي الكثيف وقطعت الأشجار بحثاً عن ناجين. ووقع الانهيار الأرضي في ولاية سيلانجور على مشارف العاصمة كوالالمبور في حوالي الساعة الثالثة صباحاً (1900 بتوقيت جرينتش) ودمر أحد التلال في مزرعة عضوية يقول مسؤولون إنها كان تقوم بتشغيل المخيم بصورة غير شرعية.
وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ، أن خمسة أطفال و12 امرأة كانوا بين الضحايا. ووقعت الكارثة على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى الشمال من كوالالمبور في باتانج كالي، إلى جوار منطقة جينتينج هايلاندز المعروفة بمنتجعاتها وشلالاتها وطبيعتها الخلابة.
ووقع الانهيار الأرضي من ارتفاع يقدر بنحو 30 متراً فوق موقع المخيم، وغطى مساحة تبلغ حوالي فدان، وفقاً لمدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بالولاية.
وأبلغ اثنان من العاملين في المزرعة، وهما من مواطني ميانمار، «رويترز»، بأنهما نجحا في الهروب مع آخرين بعد أن تلقوا تنبيهاً من الجيران، قبل دقائق من تدمير المزرعة.
وقال ثوانج أوك البالغ من العمر 35 عاماً: «لم أشاهد مطلقاً واقعة مرعبة بهذا الشكل. أشعر بالصدمة والرعب». وأضاف: «لم نستطع أن نجلب أي شيء معنا لأننا ركضنا بسرعة». وقال زميله كونج توانج (31 عاماً) إنه يخشى فقدان وظيفته بعد تدمير المزرعة.
وأظهر تحقيق مبدئي انهيار ما يقرب من 450 ألف متر مكعب من الأرض، وفقاً لنيك نظمي نيك أحمد وزير الموارد الطبيعية والبيئة وتغير المناخ. وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في ماليزيا أن 94 شخصاً حوصروا في الانهيار الأرضي، وتم العثور على 61 سالمين، وما زال 12 في عداد المفقودين.
وقالت وزيرة الصحة زليخة مصطفى في مؤتمر صحفي إن سبعة أشخاص أصيبوا، من بينهم امرأة حامل، بينما أصيب آخرون بجروح تتراوح بين إصابات طفيفة والاشتباه في إصابات في العمود الفقري.
وذكرت الشرطة أن ما يقرب من 400 فرد يشاركون في عملية الإنقاذ، وقالت حكومة سنغافورة في بيان إن ثلاثة من مواطنيها كانوا من بين الناجين.
من جانب آخر، ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جزيرة جاوا الإندونيسية الشهر الماضي بالمئات لتصل إلى 602، حسبما أعلن مسؤول في الإدارة المحلية الجمعة، وذلك بعد أن تحققت السلطات من الخسائر البشرية غير المسجلة في البلدة التي أصيبت بأسوأ الأضرار.
وضرب الزلزال الذي بلغت شدته 5,6 درجة، بلدة سيانجور في إقليم جاوا الغربية الأكثر تعداداً للسكان، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر. ولقي غالبية الضحايا حتفهم في انهيار مبان أو انزلاق أتربة.
وقال المتحدث باسم الإدارة المحلية لبلدة سيانجور لوكالة «فرانس برس»: إن الحصيلة الجديدة التي ارتفعت من 334 قتيلاً، تستند إلى معطيات جمعت من الأهالي في مختلف أنحاء البلدة.
وأوضح أن العديد من الأهالي سارعوا إلى دفن ضحاياهم بعد الكارثة بدون إبلاغ السلطات عن الوفيات. (وكالات)