#أخبار الموضة
غانيا عزام
اليوم
ما الباغيت؟ وما القصة وراءها؟.. سؤال قد يُطرح لدى البعض ممن تابعوا الحملة الإعلانية الكبرى، التي سبقت عرض الأزياء التاريخي، الذي أقيم احتفالاً بالعيد الخامس والعشرين لهذه الحقيبة. هي حقيبة يد صغيرة ومضغوطة، ابتكرتها Silvia Venturini Fendi، عام 1997، وسميت هذه الحقيبة باسم أسلوبها، حيث يتم حملها تحت الذراع باسم «الخبز الفرنسي»، وأصبح الرغيف الفرنسي على الفور «ظاهرة» حقيقية، أحدثت ثورة في صناعة الأزياء بأكملها، من خلال تحديد نموذج أصلي للأسلوب. وللاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمرحلة «باغيت» وإبداعاتها، تمت إعادة تفسير 25 إصداراً أرشيفياً من الحقيبة، وتضم أكثر المواد والأدوات الحرفية شهرةً.
نالت هذه الحقيبة شهرة واسعة في أحد المسلسلات الشهيرة، أواخر التسعينات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وغالباً يُشار إليها باعتبارها «It bag». كان مفهوم Baguette – لحقيبة صغيرة مبسطة، محمولة بحزام قصير، يمكن تكييفها لمظهر وألوان ونسيج مختلف مع الحفاظ على جمالية متسقة – بمثابة تباين عن العديد من الحقائب الرائجة في ذلك الوقت، والتي كانت عبارة عن حقائب كبيرة.
عودتنا Fendi على الاحتفال بنجاح هذه الحقيبة الأيقونية بـ«مفاجآت» مبتكرة. ففي عام 2012، للاحتفال بعيد الميلاد الخامس عشر للحقيبة وإبداعاتها الأصلية، نظمت Fendi معرضاً بمتجر Colette في باريس. وفي عام 2019، أعادت Fendi إطلاق حقيبة Baguette، التي صممتها Silvia Venturini Fendi، مبتكرة Baguette الأصلية. وبعد بضعة أشهر، دخلت Fendi في شراكة مع صانع العطور Francis Kurkdjian؛ لإطلاق أول حقيبة مليئة بالعطور على الإطلاق. وأطلق على العطر اسم «FendiFrenesia»، وتأثر – بشكل مباشر – بجلد حقائب Baguette (تدوم الرائحة ثلاث سنوات). كما تم إطلاق حقيبة Baguette للرجال، وأصدرت الممثلتان: Amanda Seyfried، وEmma Roberts، مقطعاً على الإنترنت بعنوان #BaguetteFriendsForever، حيث اكتشفتا غرفة كبيرة مليئة بحقائب الباغيت القديمة والجديدة.
وهذا العام، لم تمر الذكرى الخامسة والعشرون لحقيبة «فندي باغيت» مرور الكرام؛ إذ نظمت العلامة الإيطالية المرموقة عرض أزياء ضخماً، خلال أسبوع الموضة في نيويورك؛ للاحتفال بالحقيبة الأكثر شهرة، قدم فيه Kim Jones، المدير الفنيّ للملابس النسائية، مجموعة خاصة بمشاركة صديقه المصمم الأميركي الشهير Marc Jacobs، الذي قدم مجموعة صغيرة تكرّم كلاً من: «باغيت»، و«فندي» على المدرج نفسه. كما قدمت Fendi إصداراً جديداً من الحقيبة، شاركت في تزيينه دار المجوهرات .Tiffany & Co الشهيرة، وفق أسلوبها، بالإضافة إلى مساهمة Sarah Jessica Parker في تصميم إحدى الحقائب.
ومن هذه الإصدارات الأرشيفية، التي أعيد تفسيرها من الحقيبة، اخترنا 4 حقائب، تضم أكثر المواد والأدوات الحرفية شهرة:
حقيبة باغيت هذه، هي نسخة جديدة من باغيت «الخرز الصغير والتطريز المتعدد الأوجه»، من مجموعة ربيع وصيف 2000. وتكريماً لإبداع Fendi وخبرتها، تجمع هذه الحقيبة بين الخرز الصغير والتطريز بالأحجار ذات الأوجه مع أكثر من 16.000 خرزة، و900 حجر؛ ما يمنحها التأثير الثلاثي الأبعاد المطلق، والتشطيب اللامع.
هذه الحقيبة هي نسخة مُعاد إصدارها من باغيت «القماش والتطريز» من مجموعة ربيع وصيف 2000. وتمزج بين اثنين من رموز Fendi الأيقونية، هما: النسيج والتطريز، وقد ظهرت في العديد من مجموعات الألوان على مر السنين، باستخدام 600 قطعة من الكريستال واللؤلؤ والخرز والرقائق المطرزة معاً يدوياً، باتباع التصاميم الهندسية، جنباً إلى جنب مع التفاصيل الغريبة.
نسخة جديدة من حقيبة الباغيت «مطرزة بالخرز» المتعدد الألوان، من مجموعة خريف وشتاء 1999-2000. تعبر هذه الحقيبة عن الحمض النووي لـFendi، وتم تصنيعها لمئات الساعات من قبل الأيدي الماهرة لحرفيي الدار. ويتميز التطريز بـ40.000 خرزة مستديرة الشكل بألوان مختلفة وتشطيبات زجاجية، من معتم إلى لامع إلى قزحي الألوان؛ ما يشكل نمطاً هندسياً مجرداً وغنياً بتفاصيل غريبة باللون الأزرق الفاتح.
حقيبة باغيت هذه، هي إعادة إصدار من باغيت «الاثني الحيواني»، من مجموعة خريف وشتاء 1999-2000. وتمت طباعة صورة النمر، التي أعيد تفسيرها مرات عدة على مر السنين؛ لتصبح توقيعاً على «shearling» لهذا الإصدار الاحتفالي.