موسكو: (رويترز)
أعلن فلاديمير روجوف، وهو مسؤول في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا، السبت، أن العمل جار لنصب درع لحماية موقع لتخزين النفايات النووية المستنفدة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوبي أوكرانيا لحمايته من القصف والطائرات المسيرة.
وأظهرت لقطات فيديو نشرها فلاديمير روجوف، عمالاً يركبون غطاء مكوّناً مما تبدو أنها ألواح شفافة على أسلاك فوق عشرات الأسطوانات الخرسانية ارتفاعها نحو خمسة أمتار.
وقال: «في الوقت الحالي سيعمل على الحماية من الشظايا والعبوات الناسفة التي تُلقيها طائرات مسيرة، لكنه لاحقاً سيكون ضرورياً».
وأثار القتال حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا خلال عشرة أشهر من الصراع مخاوف من وقوع كارثة نووية على غرار تشرنوبيل.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالقصف المتهور للمحطة، والتي تضم ستة مفاعلات متوقفة جميعاً عن العمل.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين عبر الهاتف، الثلاثاء، إن روسيا مستمرة في التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحاول التوسط في تحديد منطقة منزوعة السلاح حول محطة الطاقة.
وقال سفير روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، لوكالة «تاس» للأنباء، السبت: «ربما يكون من السابق لأوانه القول إننا نقترب من التوصل إلى اتفاق.. لن أتكهّن بتوقيت الانتهاء من عملية التفاوض».
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، السبت، إن الجولة الجديدة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على بلدها ستؤدي فقط إلى تفاقم المشاكل داخل الكتلة.
وقالت زاخاروفا في بيان: «الحزمة الحالية سيكون لها نفس تأثير الحزم السابقة جميعاً، تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الاتحاد الأوروبي نفسه».
ودعت بروكسل إلى إلغاء جميع القيود التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر في الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على تقديم 18 مليار يورو (19 مليار دولار) لتمويل أوكرانيا العام المقبل، واستهدفوا موسكو بحزمة تاسعة من العقوبات، وتُدرج الإجراءات نحو 200 شخص إضافي في القائمة السوداء، وتحظر الاستثمار في صناعة التعدين الروسية، من بين خطوات أخرى.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية بأن أسلحتها «عالية الدقة»، أصابت أجزاء من المجمع الصناعي العسكري الأوكراني ومنشآت للطاقة وأخرى إدارية عسكرية، أمس الجمعة.
وأفادت الوزارة، السبت: «نتيجة الضربات تم إحباط نقل أسلحة وذخائر من إنتاج أجنبي». وأضافت أن المصانع الأوكرانية التي تنتج أسلحة ومعدات عسكرية وذخيرة تعطلت.
وذكرت السلطات المعينة من قبل روسيا أن ثلاثة مدنيين قُتلوا في قصف بصواريخ أوكرانية على بلدة شاستيا، التي تسيطر عليها موسكو في إقليم لوجانسك.
وفي منشور على تطبيق «تيليجرام»، قال مسؤولون في لوجانسك، إن صواريخ هيمارس أمريكية الصنع تسببت في مقتل ثلاثة، وإصابة خمسة آخرين ودمّرت أربعة منازل.