دوّت صفارات الإنذار، مساء أمس السبت، في أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف، محذّرة من غارات جوية محتملة، وسط توقعات بأن روسيا تحضر لهجوم أوسع نطاقاً، بعدما أكدت أن الهجمات التي شنّتها قبل يومين حالت دون وصول أسلحة غربية إلى كييف، تزامناً مع زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لمقر قيادة العمليات المشتركة للفروع العسكرية؛ إذ طلب مقترحات من القادة بشأن سبل استمرار العملية العسكرية الخاصة.
وأصدرت أوكرانيا، أمس، تحذيراً من غارات جوية روسية محتملة في أنحاء البلاد. وأفادت بيانات خريطة تنبيه الغارات الجوية عبر الإنترنت، التابعة لوزارة التحوّل الرقمي الأوكرانية، بأن صفارات الإنذار دوّت في أنحاد أوكرانيا تحسباً لاحتمال قوي لوقوع غارات جوية روسية. وباستخدام قنوات الاتصال، حثّ المسؤولون المواطنين على البحث عن مأوى آمن.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أسلحتها «عالية الدقة» أصابت أجزاء من المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، ومنشآت للطاقة وأخرى إدارية عسكرية، أمس الأول الجمعة. وأضاف المصدر نفسه: «تم بلوغ الهدف. استهدفت جميع المواقع التي تم تحديدها».
وأفادت الوزارة في بيان، بأنه «نتيجة الضربات، تم إحباط نقل أسلحة وذخائر من إنتاج أجنبي»، مضيفة أن المصانع الأوكرانية التي تنتج أسلحة ومعدات عسكرية وذخيرة، تعطلت.
وأضاف البيان أنه أثناء تصدي أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية والغربية للضربة، تم هدر موارد كبيرة باستهداف أهداف جوية وهمية أطلقتها القوات الروسية، مشيراً إلى اكتشاف مواقع أربع محطات رادار لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إس-300» الأوكرانية في منطقتي دنيبروبتروفسك وزابوروجيا، وتم تدميرها.
ولفتت الوزارة إلى أنه «نتيجة التصرفات غير المهنية لأطقم الدفاع الجوي الأوكرانية، أُلحقت أضرار بالبنية التحتية المدنية على الأرض».
وفي وقت سابق، قال مسؤولون أوكرانيون، إن روسيا أطلقت أكثر من 70 صاروخاً على أوكرانيا، الجمعة، في واحدة من أكبر الهجمات منذ بدء العملية العسكرية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ثاني أكبر مدن البلاد، وأجبر كييف على تطبيق قطع كهرباء طارئ في أنحاء البلاد.
من جانب آخر، قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين سعى للحصول على مقترحات من قادة القوات المسلحة بشأن الطريقة التي يعتقدون أن الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، ينبغي أن تستمر بها، وذلك خلال زيارته لمقر العمليات المشتركة.
وفي مقطع مصوّر نشره الكرملين، ترأس بوتين اجتماعاً حضره 12 شخصاً تقريباً، وجلس إلى جانبه وزير الدفاع سيرجي شويجو، ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف.
ثم ظهر بوتين في اجتماع آخر في مقر قوة المهام المشتركة، حيث دعا القادة العسكريين إلى تقديم مقترحات. وقال بوتين: «سنستمع إلى القادة بخصوص كافة اتجاهات العمليات، وأود أن أسمع مقترحاتكم بشأن إجراءاتنا الفورية وعلى المدى المتوسط».
وأفاد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، بأن بوتين أمضى أمس الأول الجمعة بأكمله في مقر قوة المهام المشتركة.
(وكالات)