أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن التعامل مع تسليم المواطن الليبي، أبو عجيلة مسعود، يجب أن يتم بالقانون قبل السياسة، فيما أكد نائب رئيس اتحاد القبائل الليبية، فرج طلوبة، أن«عملية اختطاف وتسليم أبوعجيلة تندرج ضمن السعي للحصول على دعم سياسي من الولايات المتحدة»، في حين قال رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، أمس السبت، إن سيادة ليبيا الحقيقية في إدانة الإرهاب، مشيراً إلى أن ممارسات مخابراتية سابقة ورّطت ليبيا وجعلتها حاضنة للإرهاب.
ووفقاً لبيان، قال المنفي:«عملية تسليم مواطن ليبي لأي جهةٍ خارج حدود الولاية القانونية للدولة الليبية، هو إجراء ينبغي أن يتم التعامل معه من الناحية القانونية قبل السياسية».
وأوضح البيان أنه وعلى أساس تلك الرؤية، وجه المجلس الرئاسي رسالة إلى النائب العام لاستجلاء الوضع القانوني الخاص بتسليم أبوعجيلة.
وشدد البيان على أن «سيادة ليبيا واستقلال قضائها وسلامة مواطنيها هي مبادئ لا يمكن الحياد عنها».
ولفت إلى أن هذه القواعد «تم التشديد عليها خلال لقاء الرئيس المنفي بالمسؤولين في واشنطن».
في السياق، اعتبر نائب رئيس اتحاد القبائل الليبية، فرج طلوبة، أمس السبت، أن عملية اختطاف وتسليم أبوعجيلة مسرحية جديدة لابتزاز الشعب الليبي والاستيلاء على ما تبقى من أموال ليبية مجمدة وإعادة إحياء قضية «لوكربي» التي اتهمت فيها البلاد وتعرض شعبها بسببها لعشر سنوات من الحصار.
ولفت إلى «استمرار العبث والاستهتار بالسيادة الوطنية لليبيا بفعل متصدري المشهد السياسي والذين يستمدون شرعية وجودهم من اعتراف الدول المتدخلة في الشؤون الداخلية للبلاد وليس من إرادة الشعب الليبي».
واعتبر أن تسليم أبوعجيلة يعد «سابقة خطيرة ترتكبها السلطة السياسية، بل إن هذا الأمر يُعدّ جريمة مخالفة لكافة قواعد قانون الإجراءات الجنائية الليبي والاتفاقيات الدولية».
وأكد أن تسليم أبوعجيلة يعد كذلك «نكوصاً من دولة عن التزاماتها، علاوة على كونه يعتبر مؤشراً خطيراً في حق كل الذين قاموا بواجباتهم الوطنية إبان النظام الجماهيري».
من جهة أخرى، قال رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، أمس السبت، إن سيادة ليبيا الحقيقية في إدانة الإرهاب، مشيراً إلى أن ممارسات مخابراتية سابقة ورّطت ليبيا وجعلتها حاضنة للإرهاب، وذلك في إشارة جديدة إلى موقف حكومته من حادثة تسليم أبوعجيلة إلى واشنطن.
وفي كلمة له خلال احتفال الذكرى السادسة لما تسمى ب«عملية البنيان المرصوص» في مصراتة، أضاف الدبيبة: «إن الذين يساندون الإرهاب بعاطفة دينية أو سياسية عليهم أن يراجعوا أنفسهم».
وأشار إلى إدانة حكومته للإرهاب مهما كان مصدره في الداخل والخارج.
(وكالات)