#مجوهرات وساعات
زهرة الخليج
اليوم
خلافاً للعرف السائد الذي يقول أن النساء يعشقن اقتناء الذهب وارتدائه، يؤكد طبيب الأمراض الجلدية الأردني ابراهيم مسك، أن بعض النساء يعانين حساسية المجوهرات. وفي التفاصيل يشير الطبيب مسك إلى وجود مواد معينة في المجوهرات كالنيكل والكوبالت تسبب حساسية وبقع حمراء على بعض أنواع البشرة.
ويوضح صائغ المجوهرات بسام دعنا، أن المجوهرات الذهبية مهما كان نوعها وحجمها، لا تصنع من الذهب الخالص، ويقول: “نسبة الذهب عيار 24 قيراطاً، هي 99,9%، كما يحتوي على 0,1% من معادن أخرى مختلفة. أما الذهب عيار 18 قيراطاً، تكون نسبة الذهب فيه 75%، وتكون نسبة الـ 25% المتبقية من معادن أخرى”.
ويضيف طبيب الأمراض الجلدية لـ”زهرة الخليج”: “قد تعتقد المرأة أنها ترتدي حول عنقها وفي ايديها مجوهرات خالصة من الذهب، إنما في الواقع قد تتحسس من المعادن الأخرى التي تحتوي عليها المجوهرات التي تعتمدها، حتى وإن كانت من الذهب، فالبعض يعتمد مجوهرات من الذهب الأصفر، الذي يحتوي عادةً على الفضة أو النحاس. أما الذهب الأبيض فيخلط بالنيكل، وهي من المواد التي يمكن أن تسبب الحساسية لدى البعض”.
ويضيف مسك أن مادة النيكل تسبب الحساسية على بعض أنواع البشرة، ويقول: “في حال استمرار هذا النوع من الحساسية، وأعراضها ولم تعالَج في الوقت المناسب، ولم يتم التخلص من المادة المسببة للحساسية، قد تتحوّل إلى حالة حساسية مزمنة فيحصل تغيير في طبيعة الجلد في الموضع، ويصبح أكثر خشونة وسماكة، وتحصل تصبغات جلدية تميل إلى اللون البني أو الأسود وتسبب حكاكاً مستمراً، ويمكن أن تنتشر إلى مواضع أخرى في الجسم. كما أن الحكة المستمرة للموضع تزيد خطر التقاط البكتيريا والإصابة بالتهابات جرثومية”.
ويشيرالطبيب ابراهيم مسك إلى أن بعض الأشخاص أكثر عرضة لهذا النوع من المشاكل، وهم أولئك الذين يعانون من الحالة التي يكون الجلد فيها أكثر ميلاً للجفاف، وبالتالي تكون البشرة حساسة وأكثر عرضة للإصابة بالإكزيما وأيضاً للحساسية على المجوهرات، ويقول: “هي من المشكلات التي قد تبدأ من الطفولة، إذ يعاني البعض من هذا الجفاف والتقشر في الجلد والحكة، وتتطور المشكلة مع الوقت، ويعتبر من يعانون الإكزيما أكثر عرضة للمشاكل الناتجة عن اختراق مواد معينة لجدار الجلد بسبب جفافه”.
ويوضح الدكتور مسك، أنه ما من عمر محدد لمواجهة هذه الحالة، بل يمكن أن تظهر الحساسية في أي عمر كان، سواء في مرحلة مبكرة أو في سن متأخرة بحسب ردة الفعل المناعية على هذه المواد التي يلامسها الجلد فتسبب ردة فعل حساسية فيه.