بيروت: «الخليج»، وكالات
رفض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس الاثنين، صيغة «المراسيم الجوّالة»، مؤكداً أنه سيدعو عند الضرورة والحاجة مجلس الوزراء الى الانعقاد، كما نفى ميقاتي دخول أسلحة إيرانية عبر مطار بيروت إلى لبنان، فيما أكد وزير الدفاع، موريس سليمن أنه ستتم محاسبة كل مسؤول عن حادث استهداف قوات «اليونفيل»، بينما تمكن 26 سجيناً من الفرار من سجن جب جنين، في البقاع الغربي.
وأكد ميقاتي، خلال لقائه مجلس نقابة المحررين، أن الحكومة تلتزم المهام المطلوبة منها دستورياً في مرحلة الشغور في رئاسة الجمهورية، وإلى حين انتخاب رئيس جديد، والأولوية الأساسية هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن ثم تشكيل حكومة جديدة. وأضاف: «انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا يعني انتهاء الأزمة، بل يفتح الباب أمام فترة سماح في البلد للوصول الى حل». ورداً على سؤال قال «نعم، وفق المعطيات الخارجية هناك شيء ما يتم التحضير له لحل الأزمة، ولكن الأمور تحتاج الى وقت». وعن عقد جلسات جديدة لمجلس الوزراء بعد ما رافق الجلس الماضية من اعتراضات قال: «عند الضرورة والحاجة سأدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد، وفق الصلاحيات الدستورية المنوطة بي، لكن في الوقت الراهن لا شيء طارئ يستدعي عقد جلسة»، مشدداً على «أن وضع جدول أعمال مجلس الوزراء منوط حصراً برئيس الحكومة، ولا شراكة لأحد في هذا الموضوع، وفي حال انعقاد جلسة مجلس الوزراء تتم مناقشة الجدول ويصار الى التفاهم على ما يقر وما لا يقر»، معلناً رفضه لصيغة «المراسيم الجوّالة» التي يقترحها البعض «لأن لا سند دستوري لها»، مشدداً على أنه «لن يطبق الا ما ورد في الدستور وروحيته»، موضحاً «إن قرارات مجلس الوزراء تؤخذ بأكثرية الحاضرين في الأمور العادية، وبأكثرية عدد أعضاء الحكومة في القرارات الاستثنائية».
ونفى ميقاتي ما تم تداوله عن إدخال أسلحة إيرانية إلى البلاد عبر مطار بيروت، مؤكداً أن الجيش يجري التحقيقات اللازمة في حادثة «اليونيفيل».
وقال: «لقد اجتمعت، الأسبوع الماضي، مع قائد الجيش ومع القادة الأمنيين، وأكدوا جميعاً أن التحقيقات التي أجريت حول موضوع إدخال أسلحة إيرانية إلى مطار بيروت أكدت أن ما قيل غير صحيح ولا أسلحة تدخل من المطار».
من جانب آخر، أكد وزير الدفاع موريس سليم، خلال زيارته لمقر «اليونيفيل» في الناقورة، أن «التحقيقات جارية في حادثة العاقبية والأجهزة الأمنية تقوم بدورها»، املاً «انتهاء التحقيقات بالوصول لتحديد المسؤول وعندئذ لكل حادث حديث»، مؤكداً أنه «سيحاسب كل من اقدم على هكذا فعل».
إلى ذلك، تمكن 26 سجيناً في سجن جب جنين في البقاع الغربي، من الفرار عبر طاقة التهوية. ولاحقاً تمكنت الأجهزة الأمنية، من القبض على 7 سجناء، فيما التحريات مستمرة لتحديد مكان السجناء الآخرين.