أكدت دولة الإمارات دعمها للاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، معربة عن قلقها إزاء حيازة جهات من غير الدول للصواريخ والطائرات المسيرة. جاء ذلك في كلمة الدولة التي قدمها السفير محمد بوشهاب، نائب المندوبة الدائمة للإمارات في مجلس الأمن خلال اجتماع حول عدم الانتشار النووي.
وأكد بوشهاب دعم الإمارات لجهود عدم الانتشار النووي الحقيقية، مذكراً بأن معاهدات عدم الانتشار النووي تعتبر حجر الزاوية في ضمان الأمن الجماعي لدول العالم وشعوبه. وشدد إن حيازة جهات من غير الدول، ولا سيما الجماعات الإرهابية، لتكنولوجيا القذائف والطائرات بدون طيار «درون»، هو تهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين والدوليين. كما أنه يزعزع استقرار المنطقة ويطيل من الصراعات ومعاناة الملايين من الناس. ودعا أعضاء المجلس لبذل جهود إضافية من أجل مواجهة هذا التهديد والحيلولة دون وقوع هذه الأسلحة في أيدي الإرهابيين.
وقال نائب المندوبة الدائمة للدولة في مجلس الأمن: «نأمل أن يستمر الحوار بين جمهورية إيران الإسلامية والوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل استعادة قدرة الوكالة على مراقبة أنشطة إيران النووية، وبالتالي تقديم الضمانات المطلوبة للمجتمع الدولي بشأن الطابع السلمي الخالص لبرنامج إيران النووي».
وعبرت الإمارات عن قلقها حيال النتائج الواردة في تقرير الأمين العام، الذي يسلط الضوء على أن أجزاء صواريخ كروز، التي صادرتها المملكة المتحدة في يناير وفبراير 2022، كانت لها أوجه تشابه كثيرة مع تلك الخاصة بصواريخ كروز التي استخدمها الحوثيون في هجماتهم الإرهابية ضد اليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأكدت دولة الإمارات دعمها الثابت لجميع الجهود الدبلوماسية الحقيقية الهادفة إلى تعزيز عدم انتشار الأسلحة النووية إقليمياً وعالمياً. وقال السفير بوشهاب إن الإمارات كانت الدولة العربية الوحيدة التي بدأت مشروعاً لتشغيل محطة تعمل بالطاقة النووية في عام 2020، وفق أعلى معايير السلامة والأمان المعتمدة دولياً في منشآت الطاقة النووية. وحث نائب مندوبة الدولة في مجلس الأمن دول المنطقة والدول الأخرى خارج المنطقة العربية إلى التركيز على تعزيز مجالات التقارب والتعاون، من أجل تحقيق رؤية آمنة ومزدهرة وإيجابية للأجيال الحالية والمستقبلية.