يسود القلق العواصم الغربية الداعمة لأوكرانيا من اجتماع سيعقده، اليوم الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع قادة الجيش لبحث الأهداف العسكرية لعام 2023، وسط مخاوف من قرارات قد تؤدي إلى تصعد الحرب، فيما دعا بوتين الأجهزة العسكرية أجهزة مكافحة التجسس الروسية بإبداء أقصى درجات اليقظة في المناطق التي ضمتها موسكو في أوكرانيا.
وسيحدد الرئيس الروسي فلاديمير، أهداف جيشه لعام 2023 خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين، اليوم الأربعاء.
وقال الكرملين، في بيان: إن «فلاديمير بوتين، سيعقد اجتماعاً موسعاً لوزارة الدفاع، سيتم عرض نتائج أنشطة القوات المسلحة الروسية في 2022، وسيتم تحديد المهمات للعام المقبل». وأضاف أن وزير الدفاع سيرغي شويغو، سيشارك خصوصاً في هذا الاجتماع بهدف عرض مدى تقدم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وعملية تزويد القوات المقاتلة شحنات الأسلحة.
وأوضح المصدر نفسه أن نحو 15 ألف مسؤول في الجيش الروسي، سيشاركون في هذا الحدث عبر تقنية الفيديو.
وقال مسؤول أمريكي كبير، أمس الثلاثاء، إن القادة الروس منقسمون بشأن شنّ هجوم شتوي واسع النطاق في أوكرانيا، وسط مخاوف من أن تحاول موسكو مرة أخرى السيطرة على العاصمة كييف.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، متحدثاً عن المداولات الجارية داخل الحكومة الروسية: «أعتقد بأننا أمام وجهات نظر متباينة. من الواضح أن هناك من يؤيدون مواصلة الهجوم في أوكرانيا. وهناك آخرون لديهم تساؤلات حقيقية حول قدرة روسيا على القيام بذلك».
وأكد أن الولايات المتحدة سوف تعدّل وتكيّف بسرعة، أهدافها إذا تقرر شنّ مثل هذا الهجوم الواسع.
وأردف المسؤول الأمريكي الكبير: «ما نقوم به وما نواصل القيام به هو ضمان أن يكون للأوكرانيين وسائل الدفاع عن أنفسهم بشكل فعّال».
وأقر بوتين، الثلاثاء بأن الوضع صعب للغاية، في أربع مناطق في جنوب أوكرانيا وشرقها أعلنت موسكو ضمّها على الرغم من عدم سيطرتها عليها بالكامل. وطالب أجهزة مكافحة التجسس بأن تبدي أقصى درجات اليقظة، حتى تكون قادرة على الكشف عن الجواسيس والخونة بسرعة.
وأوضح أن الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية، وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جداً، وهي المناطق التي ضمتها روسيا مؤخراً.
وأشاد بوتين بأداء عناصر الأجهزة الأمنية الروسية الذين يعملون في المناطق الجديدة لروسيا، مؤكداً أن الناس الذين يعيشون هناك، مواطنون روس يعتمدون على حماية هذه الأجهزة. ودعا الرئيس الروسي إلى تركيز إلى أقصى الحدود من جانب أجهزة مكافحة التجسس.
وقال: «من الضروري قمع أعمال أجهزة الاستخبارات الأجنبية بشدة وتحديد هوية الخونة والجواسيس والمخربين بشكل فعال».
وأضاف: «حدود البلاد أهم خط لضمان أمن الدولة، ويجب حمايتها بشكل مستمر، وقطع دابر أي محاولات لخرقها بسرعة وفاعلية، باستخدام كافة الطاقات والوسائل المتوفرة، بما فيها قوات الرد السريع والمهام الخاصة». (وكالات)