متابعة: علي نجم
واصل شباب الأهلي مسلسل إحكام قبضته على الصدارة بفوزه الثمين على الوصل في ديربي دبي في زعبيل 1-2، ليضمن البقاء فوق قمة الترتيب لجولة جديدة.
وتمكن «الفرسان» من تحقيق الانتصار الثامن له هذا الموسم، والسادس على التوالي، ليثبت جاهزيته للعب دور المنافس الأول على درع الدوري هذا الموسم.
وضع شباب الأهلي مضيفه الوصل ضمن لائحة ضحاياه هذا الموسم، بعدما حقق سلسلة إيجابية من الانتصارات في المواجهات المباشرة مع المنافسين على الدرع، حيث لم يعرف مرارة الخسارة سوى في الجولة الأولى أمام الشارقة (صفر-2)، بينما تمكن من تحقيق الفوز على كل من الوحدة والجزيرة والعين والوصل، وهم منافسوه الكبار، والمفارقة أنها بكانت بنتيجة واحدة 2-1.
وباتت نتيجة 2-1 علامة فارقة في رحلة الفريق الأحمر من أجل ضرب المنافسين وإسقاطهم في رحلة بحث الفريق عن لقب لا يزال يمثل الهاجس الأكبر لفريق بات يضم خليطاً من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة، ويمتلك مقومات البطل، رغم لعنة الإضابات التي يعانيها حيناً، أو تواضع مردود بعض لاعبيه الأجانب أحياناً.
وأثبت «الفرسان» قدرته على قلب الأمور وتحويل دفة المباراة التي وجد فيها رجال المدرب البرتغالي جارديم شباكهم تهتز بهدف مبكر بعد رأسية من البرازيلي جيلبيرتو.
وتمكن الفريق الضيف من قلب المشهد سريعاً على الوصل، وقبل مرور ثلث الساعة الأولى بتسجيل هدفين سريعين، كان الأول برأسية المدافع الهداف يوسف جابر الذي سجل الهدف الثاني له هذا الموسم، والخامس والثلاثين له في تاريخ دوري المحترفين في المباراة رقم 269 له.
وكانت رأسية يوسف جابر هي البصمة الثالثة للاعب في شباك الفهود، فكان الأول من كرة رأسية، بعدما سبق له أن سجل بالقدمين اليمنى واليسرى في المرتين السابقتين.
وساهم هدف التعادل في منح الفريق جرعة ثقة، لينجح البرازيلي «المقيم» إيغور جيسوس بتسجيل هدف الفوز، حين تلقى كرة من خارج المربع أبعدها المدافع المغربي سفيان بوفنتي بطريقة خاطئة لتصل إلى هداف شباب الأهلي الذي عالجها بتسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد، ليمنح فريقه التقدم 2-1.
وشكل خروج الأرجنتيني كارتابيا مصاباً، ضربة موجعة للفريق الضيف، لكن حنكة المدرب جارديم والتغييرات الإيجابية التي قام بها ساعدت على تلافي السلبيات، وضمان جر المباراة وفق «الإيقاع» الذي أراده رجال جارديم، حتى سار اللقاء وفق السيناريو الذي رسمه المدرب المحنك الذي بداً سعيداً بالانتصار الجديد لفريقه وتكملة حصد العلامة الكاملة في المباريات التي أسهمت في تمسك الفريق بصدارة الترتيب.
السقوط الأول
أما الوصل، فقد مني بالخسارة الأولى في زعبيل له هذا الموسم، والثانية على أرضه في كل البطولات، بعدما كان قد تجرع مرارة الخسارة القاسية أمام خورفكان في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بالأربعة.
وكشفت الخسارة مرة جديدة عن جوانب فنية وثغرات يعانيها الفريق الأصفر، وقد تجعل رحلته في البقاء في صلب الصراع على اللقب غاية في الصعوبة، لاسيما مع لائحة المصابين التي يعانيها الفريق وضعف البدلاء الذين لم ينجح بعضهم في تحقيق الأمل المنشود.
ومني الفريق الأصفر بالخسارة الأولى على أرضه منذ 17 مايو/ أيار الماضي، حين سقط وقتها على أرضه أمام عجمان الموسم الماضي.
وبات الفريق الأصفر يتأخر بفارق 4 نقاط عن الفرسان، كما سيكون أمام اختبار غاية في الصعوبة نهاية الأسبوع الحالي حين سيشد الرحال إلى استاد هزاع بن زايد ليحل ضيفاً على العين الذي لن يرضى بدوره سوى تحقيق الفوز.
تعثر عنابي
فقد الوحدة نقطتين ثمنيتين في صراع المنافسة على الصدارة بعد تعادله مع مضيفه خورفكان 2-2 في استاد آل نهيان.
ورفع الوحدة رصيده الى 23 نقطة وفشل في البقاء على مسافة واحدة مع شباب الأهلي الذي تصدر منفرداً ب25 نقطة.
وتقدم خورفكان الذي رفع رصيده الى المركز التاسع برصيد 12 نقطة مبكراً بهدف البرتغالي ايلتون مورتي (3)،وانتظر العنابي حتى الدقيقة 90 ليدرك التعادل عبر البرازيلي،وظن انه في طريقه لتحقيق الفوز الثامن بعدما تقدم عبر سيباستيان تيجالي(90+6). لكن فريق النسور سرعان ماادرك التعادل بعد دقيقتين عبر البديل يوسف العامري(90+8).
وصعد الشارقة إلى المركز الثالث بفوزه الكبير على مضيفه اتحاد كلباء برباعية نظيفة سجلها الغيني عثمان كمارا (21) والبرازيليان لوان بيريرا(75) وكايو لوكاس(79) والبوسني ميراليم بيانيتش(76).
ولعب كلباء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 25 بعد طرد مدافعه محمد ربيع.
ورفع الشارقة رصيده إلى 23 نقطة،مقابل 17 للاتحاد كلباء الثامن.
وتعادل العين مع ضيفه بني ياس بهدفين للأوكراني اندريه يارمولنكو(28) والتوغولي لابا كودجو(45 من ركلة جزاء) مقابل هدفين للأرجنتيني نيكولاس خيمينيز(31) والمغربي المهدي المبارك(36 بالخطأ في مرماه).
وفقد حامل اللقب نقطتين مهمتين جعلته يبتعد عن شباب الأهلي المتصدر بفارق 8 نقاط بعدما رفع رصيده سابعاً إلى 18 نقطة،مقابل 12 لبني ياس العاشر.