قالت وزارة الدفاع في سيؤول، أمس الخميس، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدرسان إجراء أول تدريبات مشتركة واسعة النطاق بالذخيرة الحية منذ ست سنوات، في عام 2023، وسط التهديدات العسكرية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم الوزارة جيون ها-جيو، إن التفكير في التدريبات جاء في الوقت الذي تناقش فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاستعدادات للاحتفال بالذكرى السبعين لتحالفهما في العام المقبل.
وقال جيون في إفادة دورية «احتفالاً بتلك المناسبة، نستكشف سبلاً مختلفة لاستعراض وجودنا العسكري وقدرات الردع الساحقة للتحالف ضد كوريا الشمالية». وأضاف «يمكن أن تكون التدريبات المشتركة بالذخيرة الحية أحد الخيارات». وستكون التدريبات استعراضاً مشتركاً جديداً للقوة بعد توقف لسنوات، وتأتي في عهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، يون سوك يول، الذي تعهد بتعزيز القدرات العسكرية والاستعداد في مواجهة تطوير أسلحة كوريا الشمالية.
ونشرت الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، طائرات «إف-22» المقاتلة من أجل تدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية لأول مرة منذ 2018، بعد ساعات من انتقاد كوريا الشمالية للبلدين، وتعهدها بإجراء مزيد من التجارب الصاروخية. وأجرت كوريا الشمالية عدداً غير مسبوق من التجارب الصاروخية هذا العام، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات مصمم للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة. وقال مسؤولون في سيؤول وواشنطن إنها أكملت أيضا الاستعدادات لما سيكون أول تجربة نووية لها منذ 2017.
وقالت وزارة الدفاع في تايوان، أمس الخميس، إنها دفعت بطائرات مقاتلة لإبعاد 39 طائرة صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي في جنوب شرق البلاد. وتشتكي تايوان من قيام القوات الجوية الصينية بمهام على نحو متكرر على مدى العامين الماضيين، كثير منها في المناطق الجنوبية من منطقة دفاعها الجوي المحددة. وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في تقرير يشرح بالتفصيل الأنشطة الصينية في المنطقة الدفاعية التابعة لها خلال 24 ساعة ماضية، إن توغل الخميس شاركت فيه 21 مقاتلة، وأربع قاذفات من طراز إتش-6، إضافة إلى طائرات إنذار مبكر، وغواصات وطائرات للتزود بالوقود في الجو.
وحلقت العديد من الطائرات فوق ممر مائي يعرف باسم قناة باشي إلى منطقة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة، وفقاً لخريطة عرضتها الوزارة. وقالت الوزارة إنه تم رصد ثلاث سفن تابعة للبحرية الصينية بالقرب من الجزيرة. وأضافت أن تايوان أرسلت طائرات مقاتلة لم تحدد نوعها لتحذير الطائرات الصينية، بينما كانت أنظمة الصواريخ تراقبها.
بدورها، أمرت الفلبين جيشها بتعزيز وجوده في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى «تهديد» تواجهه حامية في الممر المائي المتنازع عليه بسبب «أنشطة» صينية قريبة. (وكالات)