فينيا دل مار – أ ف ب
توقّع مسؤول تشيلي، الجمعة، أن تتمّ السيطرة «خلال النهار» على حريق ضخم اندلع الخميس، وأسفر عن سقوط قتيلين، و30 جريحاً، وأتى على عشرات المنازل في مدينة «فينيا دل مار» بوسط البلاد.
وقال نائب وزير الداخلية مانويل مونسالفي: «نتوقع السيطرة على الحريق خلال النهار». لكنّ ضوء النهار بيّن المشهد القاتم للدمار الناجم عن الحريق الذي اندلع الخميس في المدينة الواقعة على البحر وأجّجته رياح قوية. وأوضح أن النيران اشتعلت في مساحة تبلغ 125 هكتاراً. وقال أوسكار غونزاليز المقيم في المدينة «خسرنا كل شيء، الوثائق وسيارتنا».
وبحلول ظهر الجمعة، أعلنت السلطات أنّ حصيلة الحريق هي مصرع شخصين، وتعرّض 30 آخرين لإصابات، وتدمير 130 منزلاً. وكانت رياح أجّجت الحريق الذي بدأ في مرتفعات المدينة، وتمدد نحو الكروم وصولاً إلى الأنحاء الأكثر كثافة سكانياً في فينيا دل مار. وأشار دانيال فيلاسكيز البالغ 66 عاماً إلى «احتراق المنازل الواحد تلو الآخر».
وقال مونسالفي في وقت سابق إنّ «رئيس الجمهورية قرّر إعلان حالة الطوارئ بسبب كارثة عامة» في منطقة فالبارايسو حيث تقع فينيا دل مار.وقال:«كانت الاستجابة لنشوب الحريق سريعة جدّاً لكنّه.تمدّد بقوة وبسرعة».
وزاد في انتشار الحريق هبوب رياح تراوحت سرعتها بين 40 و50 كلم/ساعة، ما صعّب مهام أكثر من 400 عامل إطفاء و150 حارس غابات تم استدعاؤهم لمكافحة النيران. والجمعة كان السكان المرهقون يبحثون بين الأنقاض المتصاعد منها الدخان عن مقتنيات قد تكون سلمت من النيران. وشدّدت إيفلين أرانسيبيا على أنّ سرعة تمدد الحريق لم تتح إنقاذ أي شيء، وقالت: «كان الأمر جحيماً».