كشف مسؤولون في طرابلس أن ليبيا تراجعت عن تسليم رئيس جهاز الاستخبارات السابق في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي إلى الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة هذا الأسبوع، خوفاً من الاستياء الشعبي في البلاد، فيما قال رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، إنه لا نية لحكومته لتسليم عبدالله السنوسي إلى أمريكا، في حين نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، أمس الجمعة، ما تردد مؤخراً على بعض المواقع ووسائل التواصل حول إغلاق مقر المجلس.
وأكدوا في تصريحات لصحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس الجمعة، أن التراجع عن تسليم السنوسي جاء «خوفاً من الغضب الشعبي»، بعد تسليم أبو عجيلة مسعود، وهو مسؤول استخباراتي سابق آخر يشتبه في تورطه بقضية لوكربي.
وأوضح مصدر ليبي مسؤول أن الخطة تمثلت في إرسال أبوعجيلة إلى الولايات المتحدة أولاً ثم تسليم السنوسي، المتهم بالتورط في تفجير طائرة ركاب فوق النيجر عام 1989 راح ضحيته 170 شخصاً، مضيفاً أن هناك مناقشات استغرقت شهوراً بشأن هذه المسألة.
إلى ذلك، بينت الصحيفة أن تسليم أبوعجيلة أثار غضباً في ليبيا، مما وضع حكومة الدبيبة تحت «ضغط شديد»، وأدى إلى تعليق خطط تسليم السنوسي إلى واشنطن.
بدوره، قال الدبيبة، إننا «نريد إزالة ليبيا من قوائم الإرهاب».
وأضاف في تصريحات تلفزيونية أنه ليس هناك أي خلاف شخصي بيني وبين رئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، لافتاً إلى أن الانتخابات الليبية ستجرى بعد إقرار القاعدة الدستورية.
وأوضح أن «كل مديريات الأمن في ليبيا تحت إدارة حكومتنا»، كاشفاً النقاب عن أنه لا نية لحكومته لتسليم السنوسي إلى الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، أمس الجمعة، ما تردد مؤخراً على بعض المواقع ووسائل التواصل حول إغلاق مقر المجلس.
وكانت بعض الصفحات قد تداولت صوراً، مساء أمس الأول الخميس، زعمت إغلاق قوات لمقر مجلس النواب وإفراغه من محتوياته.
ونقل موقع «بوابة إفريقيا الإخبارية» المحلي عن بليحق، قوله: «ننفي ما يتم تداوله ونشره من أخبار عارية عن الصحة من خلال عدد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن إغلاق مقر مجلس النواب في مدينة بنغازي أو إفراغه من محتوياته أو الاعتداء عليه».(وكالات)