صعدت سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط يوم الجمعة، بينما تراجعت معظم الأسواق الأخرى في الخليج بسبب المخاوف الاقتصادية العالمية.
فقد استقرت أسعار النفط على ارتفاع بنحو 3 دولارات للبرميل يوم الجمعة محققة مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن قالت موسكو إنها قد تخفض إنتاج الخام ردا على فرض مجموعة السبع سقف سعر لصادرات النفط الروسي.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك قوله يوم الجمعة إن موسكو قد تخفض إنتاجها من النفط بنسبة تتراوح بين 5 و7% في أوائل عام 2023 في إطار ردها على سقف السعر لنفطها.
وارتفع المؤشر الرئيسي بالسعودية بنسبة 0.2% منهيا جلستين من الخسائر، مدعوما بارتفاع 1.9% في سهم رتال للتطوير العمراني وزيادة بنسبة 1% في سهم مصرف الراجحي، وفق رويترز.
وقال دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بي دي سويس، إن سوق الأسهم السعودية قد تحافظ على وضع أقوى هذا الأسبوع إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع.
وأضاف “مع ذلك لا يزال من الممكن أن تشكل تصحيحات الأسعار تهديدا”.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة في سوق الأسهم السعودية اليوم، نحو 79.7 مليون سهم بقيمة تداولات 1.97 مليار ريال، سجلت فيها أسهم 81 شركة ارتفاعًا في قيمتها، فيما تراجعت أسهم 125 شركة من إجمالي 221 شركة.
قال محلل أسواق مالية، حمد العليان، إن السيولة الضعيفة في السوق السعودية تشير إلى عدم رغبة في الشراء أو البيع.
وأضاف العليان في مقابلة مع “العربية”، أن سلوك المستثمرين هذا لم يتكرر منذ 15 عاماً.
وأشار إلى أنه لا توجد رغبة في البيع داخل السوق السعودية، مشيرا إلى أن من يملك الأسهم اليوم يعتقد أن أسعار الأسهم وصلت إلى “قيعان” تاريخية أو مناطق تشبع في عمليات النزول.
وانخفض مؤشر بورصة قطر، وهي من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، 0.6% متأثرا بانخفاض 1.2% في سهم مصرف قطر الإسلامي.
وبحسب تقي الدين، شهدت السوق القطرية تصحيحات إضافية في الأسعار بعد توقف الأسبوع الماضي حيث ظلت أسعار الغاز الطبيعي متقلبة للغاية.
وهبطت بورصة عمان 0.2%، كما تراجعت بورصة الكويت 0.4%، في حين ارتفعت بورصة البحرين 0.4%.
وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر القيادي للبورصة المصرية بنسبة 0.7%، مواصلا الخسائر من الجلسة السابقة.