بغداد: زيدان الربيعي
أكد، فلاح حسن، نجم الكرة العراقية الشهير في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وأحد أبرز اللاعبين الذين تألقوا في بطولات الخليج السابقة، أن الكرة الخليجية تطورت وتقدمت حتى أصبحت تنافس المنتخبات العالمية وتتفوق عليها في بعض الأحيان بسبب بطولات الخليج.
وقال حسن الذي يترأس الآن الهيئة الإدارية لنادي الزوراء الرياضي، «لقد شاركت في ثلاث بطولات خليجية سابقة، الأولى البطولة الرابعة في الدوحة عام 1976 والتي شهدت مشاركة منتخب العراق لأول مرة في بطولات الخليج، وحصلنا على المركز الثاني بعد خسارتنا في المباراة الفاصلة أمام منتخب الكويت بهدفين مقابل أربعة، وكانت هذه البطولة قد ضمت خيرة نجوم المنتخبين العراقي والكويتي، وقد حفلت المباراتين اللتين خاضهما المنتخبان في تلك البطولة بأجمل الفنون الكروية واللمسات الجميلة».
وأضاف، «كما شاركت في البطولة الخامسة التي جرت في بغداد عام 1979 وتمكنا لأول مرة من الحصول على لقب البطولة بعد أن تغلبنا على جميع المنتخبات الخليجية، ونلت فيها لقب أفضل لاعب، وكانت بطولة مميزة لجميع اللاعبين الذين شاركوا فيها».
وأردف «آخر مشاركاتي في بطولات الخليج كانت في البطولة السادسة التي جرت في أبو ظبي عام 1982، ويومها كنا قاب قوسين أو أدنى من الاحتفاظ بلقبنا الذي حصلنا عليه في البطولة السابقة، لولا القرار السياسي الذي صدر بانسحابنا لصالح المنتخب الكويتي بمناسبة تأهله إلى مونديال إسبانيا، حيث لم تبقَ لنا سوى مباراة واحدة ضد المنتخب الكويتي وكنا نمتلك كل المؤهلات للتغلب عليه، لكن جاء قرار الانسحاب لتذهب البطولة إلى منتخب الكويت الذي خسر آخر مبارياته أمام المنتخب القطري بهدف مقابل هدفين».
وعن أجمل الأهداف التي سجلها في دورات الخليج، أوضح حسن «حقيقة سجلت هدفين جميلين جداً في دورات الخليج، وهما يتميزان عن بقية الأهداف التي سجلت والتي تبلغ تسعة أهداف منها أربعة في الدورة الرابعة، وخمسة في الدورة الخامسة، الأول هو الهدف الذي سجلته بضربة رأس في مرمى الحارس البحريني حمود سلطان في الدورة الرابعة، بينما الهدف الثاني، فقد سجلته في مرمى حارس مرمى منتخب الكويت جاسم بهمن في الدورة الخامسة بعد أن تبادلت الكرة مع زميلي هادي أحمد أكثر من مرة، ثم سددت الكرة بقوة من على قوس الجزاء لتهز الشباك».
وعن الدور الذي لعبته دورات الخليج في تطوير الكرة الخليجية،قال«لقد كان لدورات الخليج الفضل الكبير في تطوير مستوى الكرة الخليجية خصوصاً وكرة المنطقة عموماً، وذلك من خلال استعانة الاتحادات الخليجية بالمدربين الأجانب، وكذلك بناء المنشآت الرياضية الضخمة والاحتكاك مع منتخبات قارية وعالمية، وقد شهدنا في العقد الثمانيني تأهل 3 منتخبات خليجية إلى نهائيات كأس العالم وهي الكويت والعراق والإمارات، ثم بعد ذلك تعوّدنا على رؤية المنتخب السعودي بصورة دائمة في المونديال، وقد أحرزت المنتخبات الخليجية بطولات مهمة مثل بطولة أمم آسيا التي فازت بها منتخبات الكويت والسعودية»أكثر من مرة«والعراق وأخيراً قطر، وهذه النجاحات المتلاحقة يعود الفضل فيها إلى بطولات الخليج التي أسست الأسس الصحيحة للتطور الكروي وللنهوض لاحقاً حتى باتت المنتخبات الخليجية يحسب لها ألف حساب في القارة الآسيوية، وكذلك في المنطقة العربية».
وتوقع حسن أن «تكون المنافسة قوية في خليجي 25 في البصرة، لأن أغلب المنتخبات مستوياتها متقاربة وكلها تبحث عن تحقيق إنجاز جديد لها».