قالت الولايات المتحدة، مساء أمس الأول السبت، إن الشعب الليبي يستحق حكومة موحدة ومنتخبة ديمقراطياً يمكنها أن تحكم من أجل مصلحة كل البلد وشعبه، فضلاً عن هيئة تشريعية بتفويض مجدد، مؤكدة أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن، في جميع أنحاء البلاد، باعتبارها المطلب الواضح للشعب الليبي ومُبتغاه، فيما حمل رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتهاعبد الحميد الدبيبة من وصفهم بالمعرقلين مسؤولية إجهاض الانتخابات التي كانت مقررة في ليبيا قبل عام.
جاء ذلك في بيان نشرته صفحة سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا على موقع «فيسبوك»، بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا 71 التي توافق 24 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
ودعت الولايات المتحدة جميع الجهات الفاعلة الليبية والفاعلين الرئيسيين إلى العمل مع الممثل الخاص للأمين العام، عبدالله باثيلي، من خلال التسوية والمشاركة البناءة، للوفاء بمسؤولياتهم تجاه الشعب الليبي من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار على المدى الطويل.
وقالت: «نحن على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لدعم هذه الأهداف ونكرّر دعمنا لجهود الممثل الخاص للأمين العام باثيلي».
ووجهت واشنطن دعوتها لجميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة، للالتقاء تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق بسرعة على قاعدة دستورية.
وأشارت إلى أنه إذا لم تتمكن المؤسستان من التوصل إلى اتفاق سريع بشأن خارطة طريق انتخابية نزيهة، فيمكن، بل ينبغي، استخدام آليات بديلة لاعتماد قاعدة دستورية للانتخابات. في الوقت نفسه، نلتزم أيضاً بدعم الحوار الليبي الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة.
بدورها، هنأت كندا ليبيا في بيان مقتضب نشرته السفارة الكندية لدى ليبيا عبر حسابها على «تويتر» بمناسبة الذكرى 71 لاستقلالها، وعبّرت عن تطلعها أن يجلب عام 2023 السلام والاستقرار الذي تستحقه ليبيا كثيراً.
من جهته، حمّل رئيس حكومة الوحدة المنهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة من وصفهم بالمعرقلين، مسؤولية إجهاض الانتخابات التي كانت مقررة في ليبيا قبل عام.
وقال الدبيبة في تغريدة له بموقع «تويتر» بمناسبة الذكرى ال 71 لاستقلال ليبيا «نشعر بالأسى لحرمان 2.5 مليون ليبي في 24 ديسمبر الماضي من حقهم في انتخاب ممثليهم؛ هذا الجرم يتحمل مسؤوليته المعرقلون المستفيدون من اختطاف قرار الليبيين منذ ما يقارب 10 سنوات»، مضيفاً «نتفق مع شركاء ليبيا الدوليين على ضرورة التعجيل بالانتخابات».
الى ذلك، قُتل رجل وزوجته، وأصيب طفلاهما برصاص مسلّحين، بعد استهداف سيارتهم ليل السبت/ الأحد في مدينة الزواية «غرب»، في جريمة قتل هزّت الليبيين وفتحت النقاش بشأن تنامي معدلات الجريمة وتصاعد الاغتيالات في مدن غرب البلاد.
وبحسب الإعلام المحلي، كان الضحيّة عائداً إلى المنزل بعد صلاة العشاء رفقة زوجته وابنه وابنته، وعند وصولهم إلى مدرسة الحرية الواقعة وسط مدينة الزاوية، تعرضوا لرماية مكثفة من الخلف، ما أدى إلى وفاة الزوج والزوجة على عين المكان، بينما لا يزال الطفلان في غرفة العمليات بمركز الزاوية الطبي. وأثارت هذه الحادثة استنكاراً واسعاً، حيث وصفها رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد حمزة، ب«الجريمة البشعة»، داعياً السلطات إلى ضرورة عدم الاستمرار في الصمت والتحرك العاجل لضبط الوضع الأمني المتأزم في المدينة.
من جهته، أكدّ رئيس اللجنة القانونية في منظمة ضحايا لحقوق الإنسان أحميد المرابط الزايدي، أن الواقعة هي «انعكاس تام للواقع الذي وصلت إليه البلاد والذي لا يستطيع أحد إخفاءه أو التعتيم عليه».(وكالات)