قُتل ثلاثة أشخاص،أمس الأحد، في تفجير عبوة ناسفة في مديرية مهداي بمحافظة شبيلى الوسطى جنوب الصومال، فيما ربط الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود التفجيرات الإرهابية التي تشهدها بلاده بالفساد المستشري في بعض المؤسسات الأمنية، في حين ألقت القوات المسلحة القبض على بعض الشيوخ المحليين، بتهمة الذهاب والتحاكم إلى ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
واستهدف التفجير عربة «توك توك» ثلاثية الدفع، كانت تقل بعض المدنيين خلال عبورهم في المنطقة. ويشتبه في أن حركة الشباب الإرهابية هي من زرع العبوة في المنطقة، ضمن استهدافها العشوائي للمدنيين. ولم تعلق السلطات الأمنية على التفجير، فيما وصلت قوات الأمن إلى موقع التفجير، فور وقوع الحادث.
وقبل ثلاثة أيام، وقع تفجير آخر في نفس المنطقة، قتل على إثره 7 عسكريين، بعد انفجار لغم أرضي في مركبة كانت تقلهم، وتبنت الحركة الإرهابية المسؤولية عن الهجوم.
من جهة أخرى، ربط الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود التفجيرات الإرهابية التي تشهدها بلاده بالفساد المستشري في بعض المؤسسات الأمنية.
وقال الرئيس الصومالي، في كلمة بمناسبة الذكرى ال79 لتأسيس الشرطة الصومالية، إن جميع حوادث التفجيرات التي تحدث في البلاد كانت نتيجة تواطؤ القوات بالفساد وتسهيل عبور السيارات المتفجرة من النقاط الأمنية، مشيراً إلى أن المعلومات الأمنية التي تصلنا تفيد بأن التفجيرات أعدت خارج العاصمة وضواحيها ثم أدخلت للعاصمة.
وأضاف: «الكل يعلم أن ضباطاً من القوات يقومون بتسهيل عبور التفجيرات من النقاط الأمنية»،محذراً من مغبة التواطؤ مع الإرهابيين.
ولفت الانتباه إلى أن هناك تحقيقات جارية بالتعاون مع جهات خارجية لم يوضحها لضباط متهمين بتورطهم في حوادث أمنية مختلفة وأخذ الرشوة، وسوف يواجهون عقوبات في حال ثبوت إدانتهم.
إلى ذلك،ألقت القوات المسلحة الصومالية،أمس الأحد،القبض على بعض الشيوخ المحليين، بتهمة الذهاب والتحاكم إلى ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال حاكم مدينة «عادادو» التابعة لإقليم غلغدود بمحافظة غلمدغ الإقليمية، فارح ديري ورسمي، وفق وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا): «إن المقبوض عليهم اخترقوا توجيهات الحكومة الصومالية، بشأن الإرهاب، وسيمثلون أمام العدالة وفق القوانين المرسومة للدولة».
(وكالات)