أعرب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ عن مخاوفه بشأن مطالبة أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة المقبلة بتعديل قوانين مكافحة التمييز التي يمكن أن تضر بمجتمع المثليين.
وفي مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي من المقرر أن يقدم حكومته الائتلافية هذا الأسبوع، دعا هرتصوغ إلى “حماية رفاهية جميع أفراد المجتمع الإسرائيلي بغض النظر عن معتقداتهم وهويتهم”.
وكتب على “تويتر: “الوضع الذي يخشى فيه مواطنو إسرائيل التهديدات ضدهم على أساس هويتهم أو قيمهم يتعارض مع المبادئ الديمقراطية والأخلاقية الأساسية لإسرائيل”.
ويوم أمس، تعهد نتنياهو الذي فازت كتلته اليمينية والدينية بالأغلبية في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في انتخابات نوفمبر، بـ”حماية الحقوق المتساوية لجميع مواطني الدولة اليهودية”، مؤكدا “أننا لن نسمح بالتمييز ضد أفراد مجتمع المثليين أو المس بحقوق أي مواطن آخر في إسرائيل”.
وجاء رد رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف على تصريحات أوريت ستروك، عضو الكنيست عن حزب “الصهيونية الدينية”، حيث قالت “إن حزبها يسعى لتغيير القانون المناهض للتمييز، الأمر الذي من شأنه أن يسمح للأشخاص بتجنب الأعمال التي تتعارض مع معتقداتهم الدينية، بما في ذلك التمييز ضد المثليين في المستشفيات”.
وأضافت ستروك أنه “طالما أن هناك عدد كافيا آخر من الأطباء لتقديم الرعاية ينبغي أن يكون بمقدور مقدمي الرعاية الصحية المتدينين أن يرفضوا معالجة المرضى المثليين”.
ومن المقرر أن يشكل نتنياهو الحكومة القومية والدينية الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل، بمشاركة حزب الليكود الذي يتزعمه، والعديد من الأحزاب المناهضة بشكل علني لمجتمع المثليين.
وأثار هذا مخاوف في أوساط مجتمع الميم في إسرائيل من أن الحكومة الجديدة، المتوقع أن تتولى السلطة في الأسبوع المقبل، سوف تتراجع عن المكاسب الحقوقية التي تحققت للمثليين في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: i24new + RT