بيروت: «الخليج»، وكالات
تترقب أنظار اللبنانيين مبادرات داخلية وخارجية لحل الأزمة السياسية وتحريك الملف الرئاسي مطلع العام الجديد، في وقت أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أن الدولة لا تسير من دون رأس، ولبنان يموت من دون رئيس، كاشفاً أن هناك مسعى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الجلسة البرلمانية المقبلة، فيما ارتفع سعر الدولار مجدداً ليلامس ال 47 ألف ليرة.
ووسط الفراغ الرئاسي والتعثر الحكومي، يترقب اللبنانيون إمكانية طرح مبادرات داخلية وخارجية مطلع السنة المقبلة لتحريك الملف الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يساهم في انتظام عمل المؤسسات، لاسيما وأن الوضع الحكومي مرتبط بهذا الاستحقاق، مع وجود أزمة حكومية تتعلق بالخلاف حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال في عقد جلسات حكومية في غياب الرئيس. وتسعى جهات سياسية لإطلاق مبادرات بهذا الخصوص، لاسيما التيار«الوطني الحر» الذي سبق أن أعلن رئيسه النائب جبران باسيل أنه بصدد إطلاق مبادرة جديدة مطلع العام المقبل، بعدما سبق أن التقى في الأيام الماضية كلاً من رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وسط حديث عن تسوية لا بد منها، وتكون سلة حل متكاملة تشمل الرئاسة والحكومة والإصلاحات والتعيينات، ولا تقتصر على الاستحقاق الرئاسي.
وفي هذا السياق، كشف البطريرك الراعي عن مسعى لانتخاب رئيس في الجلسة المقبلة، مشيراً إلى أنه «تلقى اتصال معايدة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال له كنت أنتظر منك معايدة ألا وهي انتخاب رئيس للجمهورية، فأجابه بري: «دعوتهم للحوار مرتين ولم يلبوا، فكررت قولي إن الأولوية اليوم هي لانتخاب رئيس». وكرر الراعي القول «الدولة لا تسير من دون رأس ولبنان يموت من دون رئيس».
أما على صعيد الخارج، فينتظر بلورة مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومنها فكرة عقد لقاء رباعي في باريس، لبحث الحل الرئاسي اللبناني والمساهمة في توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس لهم.
في غضون ذلك، تجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء عتبة ال47 ألف ليرة، حيث سجل 47100 للشراء و46900 للبيع.