أدت العواصف الثلجية القاسية التي تضرب مناطق شرق الولايات المتحدة لمقتل العشرات وتعريض حياة ملايين الأمريكيين أيام عيد الميلاد للخطر مع التدني الكبير في درجات الحرارة وتراكم الثلوج وانقطاع الكهرباء. وأودت عاصفة شتوية ترافقها رياح جليدية تجتاح وسط الولايات المتحدة وشرقها منذ أيام، بحياة أكثر من خمسين شخصاً وحرمت عشرات الآلاف من السكان من الكهرباء في يوم عيد الميلاد.
وقال مسؤولون في مقاطعة إيري في ولاية نيويورك الأمريكية إن العاصفة الثلجية القوية التي شلت غرب نيويورك قتلت 25 على الأقل مع مواجهة فرق إصلاح المرافق يوماً طويلاً من الحفر في المناطق التي غطاها الثلج حول بافالو. وقال مارك بولونكارز المسؤول بمقاطعة إيري إن عدد الوفيات لأسباب متعلقة بالعاصفة ارتفع بمقدار 12 حالة خلال الليل بما شمل وفيات بين من عثر عليهم في سياراتهم وهي مدفونة في الثلج أو من أصابتهم مشكلات قلبية خلال محاولات إزالة الثلوج.
ووُصفت العاصفة الثلجية التي تشهدها المنطقة بأنها الأسوأ في 45 عاماً، واطلقت عليها حاكمة نيويورك اسم «عاصفة القرن»،وبدأت من مساء الجمعة واستمرت خلال عيد الميلاد بغرب نيويورك. ووفقاً لحصيلة بثتها إن.بي.سي نيوز فقد أسفرت وقائع مرتبطة بالطقس في الولايات المتحدة عن وفاة 53 شخصاً على الأقل على مدى الأيام الماضية. ومنطقة بافالو الكبرى التي تقع على مشارف بحيرة إيري قرب الحدود الكندية من بين أكثر المناطق تضرراً من العاصفة.
ولقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب العشرات بعد انقلاب حافلة ركاب غرب كندا، حيث رجحت السلطات، أن يكون الجليد على الطرق السبب وراء الحادث. ووقع الحادث في وقت يسيطر فيه الطقس السيئ على مساحات شاسعة من أمريكا الشمالية، ما تسبب في اضطراب حركة النقل والعديد من الحوادث المميتة. وعلى الجانب الآخر من كندا، تعطلت حركة القطارات بين أوتاوا وتورنتو خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب تساقط الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي جراء العواصف. وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تويتر «الى الكنديين المتضررين من طقس الشتاء في جميع أنحاء البلاد.. أرجوكم حافظوا على سلامتكم».
وأعلنت السلطات الفلبينية عن مقتل 11 شخصاً في عاصفة وفيضانات نجمت عن أمطار موسمية غزيرة في يوم عيد الميلاد وأجبرت حوالى 46 ألف شخص على الهرب من منازلهم. وفي تحديث لأرقام سابقة، قالت السلطات الفلبينية إن 11 شخصاً قتلوا وفقد 19 آخرون بعد أسبوع من الأمطار الغزيرة في جنوب البلاد وشرقها. وقال حاكم مقاطعة ميساميس أوكسيدنتال للإذاعة الحكومية إن الأنهار فاضت وغمرت قرى ريفية وطرقاً سريعة وكذلك مدينتي أوزاميز وأوروكويتا. وحول عاصمة المقاطعة أوروكويتا التي يبلغ عدد سكانها 72 ألف نسمة، أوضح أن المياه غمرت قلب المدينة وقطعت الكهرباء واتصالات الهاتف.(وكالات)