إعداد: علي نجم
استرد الشارقة صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين بعدما تنازل عن القمة لجولتين فقط، عقب نهاية الجولة 12 التي ابتسمت ل«الملك» الذي عاد ليعتلي عرش المركز الأول عن جدارة واستحقاق، مستغلاً سقوط شباب الأهلي أمام بني ياس.
تمكن الفريق الأبيض من انتزاع المركز الأول، بعدما حقق فوزه الثمين على مضيفه دبا الفجيرة بهدفين مقابل لا شيء، ليتنزع الانتصار الثامن هذا الموسم والثاني على التوالي، بعدما مر بمرحلة من التراجع خسر خلالها أمام الوصل والوحدة بهدف مقابل لا شيء، بينما تعادل مع العين.
وصبت نتائج الجولة 12 في صالح الملك، بعد خسارة شباب الأهلي المتصدر السابق على أرضه للمرة الثانية هذا الموسم بعد السقوط أمام بني ياس بهدفين مقابل هدف، كما سقط الوحدة الوصيف على أرضه للمرة الثانية هذا الموسم أيضاً بالخسارة أمام عجمان بهدف دون مقابل، ليدخل «البرتقالي» دائرة الصراع ببلوغ المركز الثالث عن جدارة واستحقاق بعدما تساوى مع الوحدة بنفس الرصيد من النقاط.
وتقدم الجزيرة خطوة جديدة في الجدول بفوزه الجديد على الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليقلص الفارق مع القمة إلى 3 نقاط.
ومع انتهاء الجولات ال 12، وقبل جولة واحدة من ختام الدور الأول التي ستقام في يناير/ كانون الثاني المقبل، سيكون التنافس على أشده خاصة أن الفارق الفاصل بين الشارقة المتصدر والعين السابع 7 نقاط فقط، وهو فارق قد يكون ضئيلاً مع تبقي 42 نقطة في الملعب.
ثنائية بيضاء
عاد الشارقة من دبا الفجيرة بالعلامة الكاملة بفوزه على دبا ليحقق الانتصار الثمين والسادس خارج الإمارة الباسمة هذا الموسم.
وترجم «الملك» التفوق على حساب المنافس المهدد بالهبوط بثنائية حملت توقيع الظهير خالد الظنحاني الذي سجل الهدف الأول له في عالم المحترفين في المباراة رقم 93 له في الأضواء، كما بات أول لاعب مواطن يسجل هدفاً ل«الملك» في دوري الموسم الحالي، والمثير أنه سجل في فريقه الأول ورفض الاحتفال.
ولعب الفريقان بعشرة لاعبين بعد طرد بيانيتش ومنصور البلوشي من تشكيلة الفريقين، لتكون أول مباراة هذا الموسم تشهد حالتي طرد في شوطها الأول، ما أثر على أداء الفريقين حتى تمكن البديل عثمان كمارا من تسجيل هدف الحسم بعد 66 ثانية من دخوله بديلاً.
وتمكن الشارقة من إنهاء السلسلة الأولى من الموسم دون خسارة خارج أرضه بعدما لعب 7 مباريات خارج أرضه حقق فيها 6 انتصارات مقابل تعادل واحد، ليحصد 19 نقطة خارج الديار مقابل 7 نقاط فقط في معقله من بين النقاط ال 26 التي حصدها.
وتسببت الخسارة في الإطاحة بالمدرب الفرنسي غريغوري الذي بات الضحية الثانية لدبا الفجيرة هذا الموسم، وليكون المدرب المواطن حسن العبدولي البديل الذي سيتولى المهمة من أجل إنقاذ الفريق من خطر الهبوط. وكان غريغوري قد تولى المهمة بدلاً من الصربي زوران الذي أقيل من تدريب النواخذه عقب المرحلة الخامسة.
خسارة ثالثة
وفي الوقت الذي كان شباب الأهلي يمني النفس بضمان البقاء في القمة وتحقيق فوزه السابع على التوالي، مني الفريق الأحمر بضربة مؤلمة حين سقط على أرضه بهدفين مقابل هدف أمام ضيفه بني ياس، ليكون السقوط الثالث للفريق هذا الموسم والثاني على أرضه بعد خسارته في الجولة الأولى أمام الشارقة بهدفين دون مقابل.
وتمكن الفرسان من افتتاح التسجيل مبكراً عبر رأسية المدافع وليد عباس الذي سجل الهدف الأول له هذا الموسم وال 19 له تاريخياً في الدوري في 296 مباراة.
وعرف بني ياس كيف يقلب المباراة سريعاً، بتسجيل هدفين سريعين، كان الأول من ضربة حرة مباشرة من الأرجنتيني سواريز، قبل أن يضيف سهيل النوبي الهدف الثاني بعد دربكة داخل المربع الأحمر.
وكان الفوز «السماوي» هو ال 28 تحت قيادة المدرب الروماني إيسايلا الذي أشرف على الفريق حتى الآن في 64 مباراة، ليتمكن أبناء الشامخة من بلوغ النقطة 100 في الحقبة الرومانية بعد 28 فوزاً و16 تعادلاً مقابل الخسارة في 20 مباراة.
السعادة برتقالية
أما في ملعب آل نهيان، فقد كتب عجمان فصلاً جديداً من فصول ورواية النجاح التي يحققها الفريق هذا الموسم تحت قيادة المدير الفني الصربي غوران.
وواصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية، ليضع الفريق العنابي في قائمة ضحاياه، بعدما تغلب على الوصيف السابق بهدف دون مقابل حمل توقيع المدافع السلوفيني ميرال.
ويعتبر هذا الانتصار هو ال 17 للبرتقالي مع المدرب الصربي الذي قاد الفريق حتى الآن في 38 مباراة، كما حمل الهدف السلوفيني الرقم 50 تحت إشراف غوران.
وكبرت الأحلام البرتقالية، ولم لا، فقد بدأ عجمان يفكر باحراز اللقب لأول مرة في تاريخه، كون الفارق الفني والنقطي مع المنافسين الكبار ليس كبيراً.
أما الوحدة فقد تعرض لخسارة هي الثانية على أرضه هذا الموسم، والرابعة في آخر 20 مباراة لعبها على أرض ملعب آل نهيان مقابل 10 انتصارات و6 تعادلات.
وأكمل العنابي شهر الأحزان في ديسمبر، الذي خسر به أمام شباب الأهلي ليودع بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، كما تعادل مع العين مرتين ذهاباًَ سلباً في ملعب هزاع بن زايد، وإياباً 1-1 في ملعب آل نهيان ليودع الفريق منافسات بطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، قبل أن يتعادل مع خورفكان في الجولة 11 بهدفين مقابل هدفين، لتكون الخسارة من عجمان هي المباراة الخامسة للفريق في شهر 12 دون انتصار، بعدما حقق سلسلة من 7 انتصارات قبل توقف الدوري.
وتجمد رصيد الوحدة عند 23 نقطة، ليكون ثاني أفضل حصاد له بعد 12 جولة، بينما كان الحصاد الأفضل بعد 12 مباراة في موسم 2017 2018 برصيد 26 نقطة.
العين يضيع هيبة البطل
أضاع فريق العين هيبة البطل التي تميز بها الموسم الماضي، حين تعثر على أرضه بالتعادل للمرة الثانية على التوالي مع الوصل 1-1 عقب التعادل في الجولة السابقة مع بني ياس 2-2.
وفقد العين حتى اليوم 17 نقطة من أصل 36 نقطة، ليتجاوز حجم النقاط التي أهدرها في الموسم الماضي كاملاً.
وسجل لابا هدف الافتتاح، لكن الوصل تمكن من إدراك التعادل عبر فابيو ليما.
أما الوصل فقد حصد التعادل الأول خارج أرضه، وواصل بدوره مسلسل التراجع ليخسر 5 نقاط في آخر جولتين بعد السقوط في المرحلة السابقة أمام شباب الأهلي، وإن كان قد اعتبر النقطة من معقل حامل اللقب مكسباً قياساً إلى الظروف التي لعب بها المضيف من أجل الفوز ولا شيء سواه.
10 جولات والعميد بلا نصر
فشل النصر للجولة العاشرة على التوالي في تحقيق الانتصار،بعدما اكتفى بنيل نقطة واحدة من موقعته مع البطائح ليحصد نقطة رفع بها رصيده إلى 7 نقاط، ليوسع الفارق عن ثنائي القاع دبا الفجيرة والظفرة إلى 3 نقاط.
وكان الظفرة سقط أمام الجزيرة الذي حقق فوزه السابع هذا الموسم والرابع على أرضه ليثبت نفسه في حلبة الصراع حول المربع الذهبي، وسط تطلع بنجاح الفريق في المضي قدماً خاصة بعدما استرد علي مبخوت فعاليته التهديفية بتسجيل 4 أهداف في جولتين بواقع ثنائية في مرمى كل من البطائح والظفرة.
وعمق الجزيرة من جراح الظفرة الذي واصل التمركز في قاع الترتيب بعدما نال الخسارة الثامنة على التوالي، لتمثل فترة التوقف فرصة من أجل علاج السلبيات.
وقد يكون النصر تنفس الصعداء مع تواصل سقوط دبا الفجيرة أمام الشارقة، والظفرة أمام الجزيرة، ما يعزز من فرص الفريق الأزرق بالهروب من دوامة الخطر، خاصة لو نجح في إبرام صفقات نوعية في ميركاتو الشتاء.