حذرت السعودية والبحرين، أمس الأربعاء، من خطورة تنامي قدرات الجماعات الإرهابية بشكل عام في المنطقة، وأكدتا وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك وفق بيان مشترك صدر بمناسبة زيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للسعودية.
وعقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والعاهل البحريني، جلسة مباحثات رسمية بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تم خلالها استعراض أوجه العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأشاد الجانبان بمستوى التعاون والتنسيق فيما بينهما على جميع الصعد، كما تم بحث سبل تطويرها وتنميتها في كافة المجالات بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وتناولا كذلك مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والعالم، مؤكدين وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
التأكيد على إعلان العلا
وأكد الجانبان خلالها على مضامين إعلان العُلا الصادر في 5 يناير من العام الماضي، الذي نص على التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين التي أقرها المجلس الأعلى في دورته (36) في ديسمبر/كانون الأول 2015 وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة، إضافة إلى استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وتنسيق المواقف، والإسراع في العمل الثنائي بين دول المجلس لإزالة كافة الأمور العالقة. وشدد الطرفان على خطورة تنامي قدرات الجماعات الإرهابية بشكل عام في المنطقة.
إشادة بالجهود الناجحة لأوبك بلس
وفي مجالي الطاقة والتغير المناخي، أشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما، وبالجهود الناجحة لدول مجموعة أوبك بلس الرامية إلى استقرار أسواق البترول العالمية، كما أكدا أهمية استمرار هذا التعاون، وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية أوبك بلس.
واستعرض الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، مشددين على مواصلة دعمهما لتحقيق كل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وجددا تأكيدهما أهمية التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية.
وأعرب الجانبان، عن تطابق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية يقوم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) ومبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، بما يحفظ لليمن الشقيق وحدته وسلامته وسيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
ودانا استمرار استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية للمطارات والأعيان والمنشآت الحيوية بالسعودية ودولة الإمارات.
ورحب الجانبان، باعتماد مجلس الأمن قراراً بتجديد نظام العقوبات على اليمن وتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية للمرة الأولى وإدراجهم في قائمة عقوبات اليمن وفرض حظر الأسلحة عليهم.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أكد الوقوف في صف وخندق واحد مع السعودية تعبيراً عن وحدة الهدف والمصير، وشدد على أن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من أمن البحرين.
وقال إن السعودية هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها. (وكالات)