كان دوندينهو والد بيليه لاعباً معروفاً، وسبق له أن سجل خمسة أهداف برأسه في مباراة واحدة.
وقد كانت دموع والد بيليه بعد خسارة البرازيل نهائي مونديال 1950 هي المحفزة للابن لكي يثأر لها عام 1958 في طريقه لإهداء منتخب «السامبا» أول كأس عالم في تاريخه؛ لذلك فإن بلدية ولاية ميناس جيرايس؛ حيث عاش «الملك» لم تخطئ عندما كشفت عام 2012 عن تمثال للنحات ألفونسو بارا يجمع الوالد مع ابنه، وكأنه يعلمه كرة القدم.
وكان بيليه وعد والده بجلب كأس العالم للبرازيل، وحقق وعده بعد 8 سنوات فقط.
اللافت أن الوالد دوندينهو الذي كان لاعباً مميزاً في فريق أتلتيكو آمن دائماً أن ابنه سيصبح نجماً وهو قال عندما أبصر بيليه النور «سوف يصبح لاعب كرة قدم»؛ لذلك كان هو أول من علمه أصول كرة القدرة على الرغم من رفض الوالدة التي لم تكن ترغب أبداً في أن يصبح ابنها لاعب كرة قدم مثل والده الذي وصفه بيليه بأنه كان «لاعب كرة جيد وهدافاً وبارعاً بضربات الرأس». وأكد بيليه في كتاب سيرته الذاتية أنه يرى في كون والده لاعب كرة قدم نقطة الانطلاقة الحقيقية في مسيرته إذ كان مثل الكثير من الأطفال يريد تقليد والده الذي كان يسجل الكثير من الأهداف وينتزع إعجاب الجميع.
ويكشف بيليه أيضاً «لم أكن أحلم بأن ألعب ذات يوم باسم البرازيل أو أن أفوز بكأس العالم، لا شيء من هذا كله وإنما كنت أكرر دائماً لأصدقائي: ذات يوم سأكون جيداً في اللعب مثل أبي».
لكن كل شيء تغير بعد مونديال 1950 الذي خسرته البرازيل أمام الأوروغواي؛ حيث كان بيليه في سن العاشرة من عمره عندما رأى والده المرتبط به كثيراً يبكي ليقول له: «لا تبكي يا والدي ولا تقلق، سوف أفوز لك بهذه الكأس في أحد الأيام».
واللافت أن بيليه أوفى بوعده لوالده ولم تمض سوى ثمانية أعوام حتى كان يقود البرازيل لنيل لقب مونديال 1958 الذي أقيم في السويد ثم كرر ذلك في عامي 1962 و1970، كما حقق نجاحات مذهلة مع ناديه سانتوس، ليصبح بعد ذلك ملك كرة القدم.