ودّع العالم ملك كرة القدم البرازيلي بيليه الذي توفي، أمس الأول الخميس، عن عمر 82 عاماً، بعدما خسر مباراته الأخيرة أمام مرض السرطان.
وتسابق نجوم الرياضة عموماً، وعائلة كرة القدم خصوصاً على نعي«الملك» أدسون (اسمه الحقيقي)، الوحيد المتوّج بكأس العالم ثلاث مرات (1958 و1962 و1970)، والذي اختير أفضل رياضي في القرن الماضي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عام 1999، وبعدها بعام كأفضل لاعب في القرن عينه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويعتبر الكثيرون بيليه أعظم لاعب كرة قدم في كل العصور، وعدّ هذا المراوغ الفتاك الذي ساهم بولادة «كرة السامبا» بمثابة «كنز وطني» في البرازيل، وتم منعه بقرار رئاسي من الاحتراف خارجياً.
هزّ الشباك بغزارة غير مسبوقة: 1281 هدفاً في 1363 مباراة تحت ألوان نادي سانتوس (1956-1974)، المنتخب الوطني «سيليساو» وكوزموس نيويورك الأمريكي (1975-1977).
لكن بعيداً عن الأرقام، تبقى ذكرى بيليه خالدة ك«ملك» أحدث ثورة في رياضته، مع رقم 10 الأبدي على ظهره، حيث كان بيليه رائداً في كرة القدم الحديثة، بتقنية استثنائية مقترنة بقدرات رياضية لا مثيل لها برغم قامته المتواضعة (1.72 م).