بيروت: «الخليج»، وكالات
كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أمس الاثنين، أن «التيار الوطني الحر» بات قريباً من إعلان اسم مرشح «ثالث»، غير رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، مشيراً إلى أنه بدأ النقاش في هذا الشأن داخل «التيار» ومع البطريرك بشارة الراعي، بينما أكد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، الذي قام بتفقد موقع انفجار مرفأ بيروت، استمرار الدعم الفرنسي للبنان، مركّزاً على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية.
واعتبر باسيل في حديث لموقع «أساس»، أن «ترشيح فرنجية لا يتناسب مع المشروع الإصلاحي الذي يحتاج إليه لبنان. قلت ذلك من قبل والآن أكرّره. فلنوسّع النقاش خارج الأسماء والتفاصيل، فنحن في أزمة بلد ووجود وكيان وأزمة اقتصادية كبيرة، وشخص الرئيس، على أهميته، لا يحل الأزمة. نحن طرحنا في (ورقة الأولويات الرئاسية) أن المشروع هو الذي يخلّص البلاد من أزمتها.
هذا المشروع يبدأ برئيس الجمهورية، ورئيس حكومة، وحكومة، ومشروع كامل».
وأكد أن «هناك حركة داخلية وأخرى خارجية. وصلنا إلى مرحلة نحتاج فيها إلى أن يساعدنا الخارج في الإنقاذ المالي ويفكّ الطوق الاقتصادي الذي سببه سياسي، ونريد السماح بالمساعدة والاستثمار، لكن الداخل وفق توازناته هو الذي سينتخب. الخارج سيوفّر (إحاطة خارجية)، لكن لا يملك القرار بدلاً منا. يجب أن نتفاهم في الداخل، سواء بالثلثين أو بالنصف زائد واحد. ونحتاج إلى مشروع إصلاحي نتوافق عليه في مجلسيْ النواب والوزراء. حين نتّفق على المشروع نمنح الرئيس فرصة نجاح.
أما المقاربات على أساس (من هو الشخص) و(أوافق وأرفض)، فستجعلنا نكرّر الفشل». وتابع أن «قائد الجيش أيضاً لا يتناسب، بما نعرفه، مع متطلّبات المرحلة ولذا أرفض ترشيحه. وأسأل هنا: ما هو مشروعه؟ نحن نعرفه في الجيش، لكن لا نعرفه بالاقتصاد ولا بالمال ولا بالسياسة».
من جهة أخرى، لفت وزير الدفاع الفرنسي خلال لقائه نظيره اللبناني موريس سليم، إلى الاهتمام الذي يوليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للوضع في لبنان، مشيراً إلى أن لديه تكليفاً من الرئيس ماكرون لصياغة برنامج تعاون عسكري بين البلدين للمرحلة المقبلة، وكيفية تطويره بما يزيد من قدرات الجيش اللبناني خصوصاً في مجال رفع قدرة القوات البحرية اللبنانية.