برازيليا- (أ ف ب)
عقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، صباح الجمعة، اجتماعاً لوزرائه ال37 للمرة الأولى بعد خمسة أيام على تنصيبه، متحدثاً عن «مهمة صعبة» ولكن نبيلة ل«إعادة بناء البلاد» بعد أربع سنوات من حكم جايير بولسونارو.
هدفَ الاجتماع أيضاً، وفق محللين، إلى جمع كل أعضاء الحكومة بعد عدد من الخلافات.
وقال لولا اليساري، في افتتاح الاجتماع، إن الحكومة تضم الكثير من الكفاءات، وأضاف: «لا أخجل من القول إن الحكومة تتمتع بمواصفات تقنية وسياسية لإعادة بناء البلاد، ولجعل البرازيل أفضل».
وتابع: «من المهم إقامة علاقة جيدة مع الكونغرس».
وأجرى لولا مفاوضات لعقد تحالفات، وسيحتاج إلى مجلس النواب ومجلس الشيوخ الذي ما زال يميل لليمين منذ انتخابات أكتوبر/تشرين الأول لتطبيق برنامجه.
وتحدث معظم الوزراء في الأيام الأخيرة عن ضرورة «إعادة بناء» البلاد بعد «التراجع» خلال رئاسة بولسونارو.
لكن الأيام الأولى لولاية سيلفا الثالثة، شهدت تباينات بين الوزراء بشأن بعض المواضيع.
إذ اضطر السيناتور جان بول براتيس، الذي عينه لولا رئيساً لبتروبراس، إلى نفي شائعات أفادت بأن الحكومة تعتزم التدخل مباشرة في سياسة تسعير شركة النفط العامة التي تستند إلى أسعار السوق الدولية.
وأيضاً في موضوع المحروقات، أعلن وزير المالية فرناندو حداد، أنه لا يؤيد الإبقاء على التخفيضات الضريبية التي سرت خلال الأشهر الأخيرة من رئاسة بولسونارو والمكلفة جداً للدولة، على حد قوله.
لكن حكومة لولا قررت أخيراً تمديدها لمدة شهرين، لتجنب إثارة استياء الشعب مع بداية ولايته، بحسب محللين.
إلى ذلك، لا يزال الاقتصاد البرازيلي هشاً بعد أزمة كوفيد والتضخم، ويبدو سياق ولاية سيلفا الثالثة أقل إشراقاً مقارنة بما كان عليه خلال ولايتيه السابقتين (2003-2010) اللتين شهدتا سنوات من النمو.