دبي: علي نجم
يقص منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم مساء اليوم السبت شريط مشاركته في بطولة «خليجي 25» حين يلتقي مع نظيره البحريني حامل اللقب، في أولى مواجهات المجموعة الثانية على أرض ملعب الميناء في مدينة البصرة العراقية.
وتضم المجموعة الثانية إلى جانب منتخبنا والبحرين كلاً من الكويت (10 ألقاب) والمنتخب القطري (3 ألقاب).
يتطلع «الأبيض» اليوم إلى حسم المواجهة الصعبة أمام حامل اللقب، من أجل تحقيق البداية القوية التي تعزز من حظوظ «الأبيض» في العبور إلى الدور نصف النهائي، وإن كانت المهمة لن تكون سهلة أمام منافس أثبت علوّ كعبه وتطوره اللافت في السنوات الأخيرة.
أجواء إيجابية
تبدو كل الأجواء إيجابية بالنسبة إلى منتخبنا الوطني الذي خاض معسكراً إعدادياً في دبي، شهد خوض مباراة ودية أمام المنتخب اللبناني انتهت بهدف من توقيع سيباستيان تيغالي.
وعكف مسؤولو الاتحاد ولجنة المنتخبات برئاسة حميد الطاير على وضع كل سبل النجاح في طريق منتخبنا، أملاً في أن يحقق نتائج إيجابية، بل والوصول إلى اللقب الغالي الثالث في تاريخه، في رحلة البحث عن أفضل إعداد وتجهيز قبل خوض منافسات بطولة كأس آسيا التي ستقام في قطر العام المقبل، بعدما كان من المقرر أن تلعب في الصين الصيف المقبل.
إصابة فابيو
وتعرض منتخبنا الوطني قبل لقاء اليوم للإصابة، بعدما تأكدت إصابة المهاجم فابيو ليما مما سيحرم الفريق من خدماته في موقعة اليوم، رغم تأكيد المدرب الأرجنتيني أن حالة مهاجم الوصل لاتدعو للقلق، وهي إصابة عادية.
وجاءت إصابة ليما لتزيد من صعوبات منتخبنا الهجومية، بعدما وضح حجم الضعف الذي يعاني منه «الأبيض» في المباريات الودية الأخيرة التي لعبها منذ سبتمبر الماضي، وحتى لقاء لبنان يوم 30 ديسمبر الفائت.
وسيبحث المدرب الأرجنتيني أروابارينا عن أفضل الخيارات التي تساعده على عبور البحرين بسلام، والوصول إلى بر أمان النقاط الثلاث التي باتت هدفاً للمنتخب.
وكان المدرب الأرجنتيني قد وضع نفسه تحت مجهر الانتقادات بعد قرار استبعاد المهاجم والهداف التاريخي لمنتخبنا ولدورينا، علي مبخوت وفق رؤية فنية خاصة بالمدرب الذي لا شك سيكون محل كثير من الانتقادات لو سارت الأمور بشكل سلبي.
وسيكون على مثلث الهجوم الذي قد يقوده اليوم كايو كانيدو إثبات حسن رؤية المدرب، والعمل على استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى البحريني، وإن بات تفعيل الأجنحة واستغلال سرعة بعض العناصر الواعدة سيمثل الأمل الأكبر من أجل ضرب دفاعات المنافسين، وهو ما سيضع مسؤوليات كبيرة على عاتق علي صالح وحارب سهيل.
وسيكون عبد الله رمضان مصدر الأمل في صناعة الخطر وبناء الهجمات واستغلال اللعب بين خطوط المنتخب المنافس، من أجل تفعيل الشق الهجومي واستغلال سرعة المهاجمين، بما قد يساعد على ضرب دفاعات المنتخب «الأحمر».
ويشكل ماجد حسن وماجد راشد حجر الأساس في وسط الميدان، من أجل شغل مركز محور الارتكاز الدفاعي من أجل ضمان الحد من خطورة وقوة وسط المنافس، وضمان تقليص حجم الضغوطات على الرباعي الدفاعي.
أما هوية الرباعي الدفاعين فقد تكون أقرب إلى الرهانات التي اعتمد عليها أروابارينا في مباراة لبنان الودية الأخيرة، مع تولي القائد وليد عباس شارة قيادة الفريق وخط الظهر، في ظل الغيابات التي عاناها الأبيض بعد إصابة كل من شاهين عبد الرحمن ومحمد العطاس.
وسيكون وليد عباس الأقرب لضبط الإيقاع الدفاعي مع خليفة الحمادي، بينما سيبحث المدرب عن الخيار الأمثل في الجانب الأيسر الذي كان الصداع الأكبر في رأس الكادر التدريبي، وإن أسهم قرار ضم اللاعب بدر في حل جزئي، رغم ضعف خبرة اللاعب الذي سجل أولى مشاركاته الدولية في لقاء لبنان الودي.
وسيمثل خالد عيسى الخيار الأول على مستوى حراسة العرين، من أجل السعي للخروج من لقاء اليوم بشباك نظيفة، ونتيجة إيجابية، قد تعزز من ثقة لاعبينا، وترفع الروح المعنوية للجماهير التي ستكون بأمسّ الحاجة إلى رؤية المنتخب يتألق ويتوهج في المشاركة التاريخية له في البصرة.
كسر النحس
أما المنتخب الأحمر الذي كسر النحس الذي طارده طويلاً في بطولات الخليج التي كان أول من أسهم في انطلاقتها قبل نصف قرن، فقد تمكن من نيل اللقب الغالي في النسخة الأخيرة تحت قيادة المدير الفني البرتغالي هيليو سوزا.
ويعود المنتخب الأحمر إلى الأراضي العراقية التي شهدت تتويج الفريق باللقب الرسمي الأول له، بعدما رفع لقب بطولة غرب آسيا التي كانت باكورة أولى ومفتاح من أجل بلوغ اللقب الخليجي في الدوحة عام 2019.
ولم يتوقف المنتخب البحريني على أطلال اللقبن بل أعد العدة من أجل الدفاع عن الإنجاز، عبر خوض سلسلة من المباريات الودية كان أبرزها مواجهة المنتخب الصربي والتي خسرها بالخمسة، بينما حقق التعادل أمام المنتخب الكندي قبل توجه المنافسين إلى الدوحة لخوض مونديال 2022.
ويراهن حامل اللقب على خبرة الحارس سيد محمد جعفر، وعلى براعة علي مدن المحترف في عجمان، إلى جانب مجموعة من أصحاب الخبرة والوجوه الواعدة كوليد الحيام وسيد ضياء ومهدي عبد اللطيف وعلي حرم وجاسم الشيخ، إضافة إلى عبد الله يوسف المحترف في جاكرتا الأندونيسي.
تحديات
من جهته، أكد الأرجنتيني رودلفو أروابارينا، مدرب منتخب الإمارات أن «الأبيض» يمتلك من الطموح ما يؤهله للمنافسة على اللقب والوصول إلى المباراة النهائية في هذه النسخة.
وأكد أن حامل اللقب يمتلك من القوى ونقاط القوة ما يجعله منافساً شرساً يسعى للدفاع عن لقبه.
عناصر قوة
أعتبر أروابارينا مدرب منتخب الإمارات أن جميع المنتخبات في «خليجي 25» لديها عناصر قوية تدعم حظوظها، وأن منتخب الإمارات أيضاً لديه من العناصر القوية التي تساعده على فرض شخصيته، ولكن كل هذا يجب أن يظهر من خلال الأداء القوي في الملعب وليس من خلال التصريحات.
وأشار المدرب الأرجنتيني إلى أن منتخب الإمارات لديه من العناصر القادرة على صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، خاصة أن كرة القدم الحديثة تعتمد على وجود 11 لاعباً لديهم قدرات هجومية ودفاعية في ذات الوقت، ولديه من الثقة التي تؤكد أن منتخب الإمارات قادر على صناعة الفرص وتسجيلها في المباريات.
وأوضح أروابارينا، أن في البطولات المجمعة مثل «خليجي 25» أول مباراة تكون في غاية الأهمية، وبالتالي فإن مواجهة منتخب البحرين – حامل اللقب – في أول مباراة يضفي عليها مزيداً من الأهمية والقوة.