- افتقدنا المهاجم الهداف.. وكايو ضيف شرف
بدأ منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم مشواره في كأس الخليج «خليجي 25» بالخسارة أمام نظيره البحريني حامل اللقب 1-2، السبت، على استاد الميناء الأولمبي في البصرة، في افتتاح منافسات المجموعة الثانية.
وسجل سيباستيان تيغالي هدف الإمارات في الدقيقة (90)، وكميل الأسود (60)، وجاسم الشيخ (78) هدفي البحرين.
ولم يكن ينقص المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا سوى هذه الخسارة لتزداد حدة الانتقادات بحقه، ولاسيما أن ما فعله بإبعاد علي مبخوت لم يهضمه الشارع الرياضي ولا الخبراء ولا حتى أشد المدافعين عن أروابارينا نفسه.
وظهرت آثار إبعاد مبخوت والإصابة التي تعرض لها فابيو ليما قبل يومين من المباراة، واضحة، حين سيطر «الأبيض» بشكل تام أمام البحرين، في أول 30 دقيقة، لكنه لم يجد المهاجم الهداف القادر على ترجمة هذه الهيمنة التي خيل للبعض معها أن منتخبنا فائز في المباراة لا محالة.
بداية قوية
وكانت البداية قوية لمنتخبنا.. تمريرات صحيحة، وضغط وتبادل مراكز بين اللاعبين، في الوقت الذي كان الأحمر البحريني مستسلماً.
وسنحت الفرصة الأولى ل«الأبيض» بعد تسديدة للظهير الأيسر خالد الظنحاني أبعدها حارس مرمى البحرين سيد محمد جعفر (13)، ثم سدّد عبدالله رمضان كرة بعيدة قوية علت العارضة (15).
وبدأت البحرين تدخل تدريجياً في الأجواء، وكادت تفتتح التسجيل من أول فرصة لها، إثر عرضية من مهدي حميدان هيأها عبدالله يوسف برأسه أمام علي مدن، الذي سدّد ولكن خالد عيسى تألق في إبعاد كرته (36).
واستفاد عبدالله يوسف من طوله الفارع (1.94 سم) ليشكل خطراً داهماً على مرمى «الأبيض» في الكرات الهوائية، ومن إحداها ارتقى لرأسية وجد خالد عيسى صعوبة في إمساكها (40).
ولم يكن خالد الظنحاني موفقاً في اللعب كظهير أيسر، رغم أنه لاعب طرف يمين، وارتكب خطأ غير مبرر على حافة المنطقة، ليحتسب الحكم ركلة حرة سددها الأسود خادعة في شباك خالد عيسى، بعدما اصطدمت بالظنحاني نفسه وغيرت اتجاهها (60).
ودفع أروابارينا بسيباستيان تيغالي بديلاً لماجد راشد، بحثاً عن إدراك التعادل(65)، لكن جاسم الشيخ صعّب المهمة بتسجيله الهدف الثاني للبحرين بطريقة جميلة، بعد تسديدة من خارج منطقة الجزاء (78)، وسط ضياع تام للاعبي «الأبيض»، الذين فقدوا الثقة بأنفسهم.
وقلص «الأبيض» النتيجة برأسية تيغالي، إثر عرضية من حارب عبدالله أصابت القائم ثم شباك جعفر (90 +2).
وكانت العرضية أفضل ما فعله حارب طوال المباراة؛ حيث لم يستفد المنتخب من سرعته، ولا من انطلاقات أحمد جميل من الجهة اليمنى؛ بسبب قوة دفاع البحرين المنظم، في حين كان كايو كانيدو ضيف شرف تقريباً، وتحرك علي صالح على فترات، ولعب ماجد راشد، وماجد حسن، وعبدالله رمضان، بإيقاع بطيء، وإن كانوا أفضل العناصر في صفوف «الأبيض».