قال مسؤول صومالي رفيع المستوى، إن حركة الشباب الإرهابية طالبت بالحوار مع الحكومة الصومالية نتيجة الضغط العسكري عليها، فيما قالت مجلة أمريكية، أمس السبت، إن القيادة الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» نفذت 15 غارة جوية في الصومال عام 2022.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب وزير الدفاع الصومالي، عبدالفتاح قاسم محمود، لوسائل إعلام محلية في مقديشو.
وبعد الضغط عليها لشهور متواصلة، قال محمود: «اليوم حركة الشباب تمني النفس بالحوار، وتريد ذلك».
وأضاف:«حركة الشباب طالبت بالحوار مع الحكومة الفيدرالية.. مسلحو الحركة نوعان: أجانب لا خيار لهم سوى مغادرة البلاد، وصوماليون لديهم فرصة، ونحن مستعدون لاستسلامهم في أي وقت.. لا يوجد شيء قابل للمساومة على الطاولة».
وبحسب محمود فإن الحسم العسكري هو المصير المحتوم لعناصر الحركة الإرهابية، قائلاً: «عليهم إلقاء السلاح والانقياد للدولة والاندماج مجدداً مع المجتمع.. وإذا رفضوا ذلك فالحسم العسكري سيصبح أمراً حتمياً».
وأشار إلى أنه لم يفصح عن تفاصيل كثيرة حول هجمات الحركة الأخيرة، مؤكداً أنها أمر متوقع بعد الانتصارات الميدانية.
وأضاف: «نحن في حرب نحقق نجاحات ونتعرض لإخفاقات، نريد من الشعب الصومالي والإعلام العمل على القضاء على التنظيمات المتشددة».
ووفقاً لمحمود فإن رهانات الحركة انحسرت في ثلاثة سيناريوهات، مضيفاً: «الحركة تراهن حالياً على هجمات مباغتة، وزرع الألغام، واستهداف المدنيين».
واعتبر أنه من الطبيعي وقوع هجمات من قبل الحركة التي تخوض بلاده حرباً ضدها لكن المعارك ستستمر.
وشدد على أن نهج الحكومة الصومالية والعزيمة السياسية لإدارة الرئيس حسن شيخ محمود هي القضاء التام على الإرهاب في التراب الصومالي.
ولفت إلى أن الجيش الصومالي والقوات المحلية مستعدون لتنفيذ سياسة إنهاء الإرهاب.
وعن خطة الحكومة الصومالية في الفترة المقبلة، قال محمود: «نريد تحقيق انتصارات ميدانية باهرة خلال العام الجديد.. والجيش الصومالي على أتم استعداد وجاهزية لهزيمة حركة الشباب واستعاد بالفعل مناطق كثيرة».
من جهة أخرى، قالت مجلة «لونغ وور» الأمريكية، أمس، إن القيادة الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» نفذت 15 غارة جوية في الصومال عام 2022.
وزادت العمليات الأمريكية ضد الحركة الإرهابية والمساعدات المقدمة للحكومة الصومالية بأكثر من 30٪ العام الماضي، مقارنة بالأعوام السابقة.
وبحسب معطيات أفريكوم، أدت الهجمات إلى مقتل 107 من مقاتلي حركة «الشباب» المتشددة. ومع ذلك، لم تقدم أفريكوم أرقاماً رسمية عن الضحايا المدنيين في الضربات.
(وكالات)